قتل عشرة أشخاص على الأقل في غارة لطائرة أمريكية من دون طيار، على مواقع مفترضة لمقاتلين سنة، يعتقد صلتهم بتنظيم "القاعدة" في مدينة
رداع وسط
اليمن.
وقالت مصادر قبلية لـ"عربي21" إن "طائرة أمريكية بدون طيار أغارت، الجمعة، على مواقع تابعة لمقاتلي قبائل رداع، أثناء المعارك مع الحوثيين، أدت إلى مقتل 10 مسلحين قبليين في منطقتي اسبيل والمناسح، بمدينة رداع، جنوب صنعاء".
ووفقا للمصادر ذاتها، تمكنت القبائل من مواصلة المواجهات مع الحوثيين، ليتمكنوا من الاستيلاء على طقمين عسكريين وعدد من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة في كمين مسلح لمقاتلين حوثيين بالقرب من جبل اسبيل المحاذي لمنطقة عنس شرق البيضاء.
ونشر موقع "رداع الإخبارية "على "فيسبوك" أن "مقاتلي القبائل في مدينة رداع، استولوا على معدات عسكرية كانت بحوزة الحوثيين في جبال اسبيل، بعد كمين محكم، حيث غنموا 12 قطعة سلاح متوسط عيار (7/12)، و7 مصفحات، و6 مدافع هاون، و22 قطعة من نوع (بيكا)، وأكثر من 100 قطعة سلاح خفيف، وأسر نحو 48 حوثيا"، بحسب الموقع.
وجاءت هذه التطورات في سير المعارك بين الحوثيين وقبائل سنية مدعومة بمقاتلين من تنظيم "القاعدة"، أعقاب التقدم الذي أحرزته القبائل في أكثر من جبهة، حيث دارت فيها مواجهات عنيفة بينهما خلال اليوميين الماضيين.
واشتركت وحدات من الحرس الجمهوري (سابقا) الموالي للرئيس السابق علي صالح، في معارك، الجمعة، ضد قبائل رداع، حيث قصفت براجمات الصواريخ جبلي "اسبيل والمناسح" على حدود منطقة عنس التابعة لمحافظة ذمار جنوب العاصمة صنعاء.
وكان ناطق باسم الحوثيين، محمد عبد السلام، دعا قبل أيام، أجهزة الدولة المركزية في العاصمة صنعاء، إلى التعاون مع مسلحي الجماعة في "الحرب على الإرهاب"، في رداع التابعة لمحافظة البيضاء وسط اليمن.
وهاجم مسلحون مجهولون يستقلون دراجات نارية، الجمعة، حواجز تفتيش تابعة للحوثيين في منطقة شيرتون بصنعاء، أسفر عن مقتل 3 حوثيين، وإصابة عدد أخر بجروح.
وقال القيادي الحوثي، محمد القحوم، لـ"عربي 21" إن "المسلحين الحوثيين أحرزوا تقدما ميدانيا في مدينة رداع، وتم الاستيلاء على مواقع" كان يتمركز فيها من أسماهم بـ"التكفيرين" في المناسح بالمدينة.
واستنكر القحوم تدخل الطيران الأمريكي من دون طيار في المعارك التي تدور بينهم وبين قبائل سنية المدعومة بمقاتلين من "
أنصار الشريعة" التابعة للقاعدة، "حتى لوكانت لصالحهنا"، واصفا الغارات الأمريكية بأنها "إجرامية".
وذكر أن "قتالهم في مدينة رداع (130) كيلومتر جنوب صنعاء، يأتي في سياق الدفاع عن أنفسهم" على حد وصفه.
ومنذ سيطر
الحوثيون على العاصمة صنعاء في 21 أيلول/ سبتمبر الماضي، لا تزال الجماعة تخوض معارك عنيفة مع قبائل سنية في محافظتي البيضاء وإب وسط اليمن، خلّفت عشرات القتلى والجرحى من الطرفين.