اضطرت كبرى الصحف اليهودية في بريطانيا "
جويش كرونيكل" إلى نشر تصحيح لتقرير نشرته خلال الحرب الإسرائيلية على
غزة تحدث في وقتها عن "
اللاسامية" المتفشية بين المتضامنين مع فلسطين، على حد قول الصحيفة.
وكان التقرير الأصلي في الصحيفة ذكر أن مؤسسة متضامنة مع فلسطين قالت إن مؤيديها يصرحون بتصريحات "لاسامية"، حيث ذكر التقرير أن سارة كولبورن مديرة حملة التضامن مع فلسطين (PSC) "أقرت" بأن مؤيدي الحملة "صرحوا بتصريحات معادية للسامية"، وأن المظاهرات تم استخدامها "لبث الكراهية".
ومع أن المقال نفسه تم حذفه إلا أن التغريدات المتعلقة به من مراسلي الصحيفة ماركوس دايش وروزا دوهورتي وكذلك من مؤسسة "كوميونيتي سيكيورتي ترست (CST)" لا تزال موجودة، علما بأن المؤسسة (CST) كانت محل انتقاد في الصيف الماضي، كونها تجاوزت وظيفتها من مراقبة ومحاربة اللاسامية إلى "تقديم الدعم السياسي لإسرائيل".
ويقول التصحيح الذي تم نشره الخميس:
في المقال الذي تم نشره في 17 تموز/ يوليو، والذي حمل عنوان "مجموعة مؤيدة للفلسطينيين تقول إن مؤيديها صرحوا بتصريحات لاسامية"، وقلنا إن مديرة حملة التضامن مع فلسطين، سارة كولبورن قالت بأن المظاهرات ضد الحرب في غزة "استغلها بعض الناس لبث الكراهية وعدم التسامح تجاه اليهود"، ولكن الآنسة كولبورن لم تقل هذا بل قالت: "إن حملة التضامن مع فلسطين تناهض كل أشكال العنصرية، بما في ذلك اللاسامية والإسلاموفوبيا، والتمييز الموجه ضد الفلسطينيين، سواء كانوا يعيشون في الضفة والقدس، أو يعيشون كمواطنين إسرائيليين"، ويسرنا أن نصحح الخطأ.
وعلقت الآنسة كولبورن على
الاعتذار قائلة: إن صحيفة "جويش كرونيكل" عندما نشرت المقال "كانت قمة المذبحة الإسرائيلية في غزة"، حيث كان الرأي العام في بريطانيا مليئا بالغضب والاشمئزاز، وكانت حملة التضامن تقود حركة الاحتجاج في طول وعرض البلاد.
وأضافت كولبورن أن حملة التضامن "قامت مباشرة بالشكوى للجنة الشكاوى الصحافية" على المقال، الذي وصفته بـ "العمل الصحافي غير المسؤول"، وقالت إنهم سعيدون بالنتيجة، وعلقت: "يجب أن تستطيع حملة التضامن، وغيرها من المنظمات المؤيدة للقضية الفلسطينية، العمل دون خوف من التشهير والقذف".
وكانت الصحيفة اعتذرت لقرائها خلال الحرب على غزة لنشرها إعلانا للجنة الطوارئ والكوارث يدعو للتبرع لإنقاذ ضحايا الحرب في غزة، وعلق رئيس التحرير ستيفن بولارد قائلا إنه متأكد "أن كثيرا" ممن يقال إنهم "ضحايا مدنيون"، هم في الواقع "إرهابيون".
كما أنها ليست المرة الأولى التي تضطر فيها الـ "جويش كرونيكل" إلى الاعتذار تحت إدارة بولارد، حيث تعرضت الصحيفة لانتقادات عام 2011، عندما نشرت مقالا يبدي "تشمتا" بمقتل الناشط في حقوق الإنسان الإيطالي فيتوريو أريغوني.