قال الكاتب الإسرائيلي يوسي ميلمان إن هناك تعاونا آخذا في الازدياد بين المهربين و"الإرهابيين" في
سيناء مثلما هو الحال على حدود
لبنان مع
حزب الله، وإن للحكومتين الإسرائيلية والمصرية مصلحة في مقاومة "الإرهاب والتهريب" على حد سواء للحفاظ على حدود هادئة.
وأضاف ميلمان في مقاله المنشور في صحيفة "معاريف الأسبوع" الخميس، إنه على مدى بضع ساعات "افترضت أوساط الجيش الإسرائيلي بأن تكون الحادثة على الحدود
المصرية قرب بلدة عزوز هجوما إرهابيا، وفقط بعد التحقيق بالحدث وتبادل التقديرات مع مصر، كجزء من التعاون الوثيق بين الدولتين، تبلور الاستنتاج بأن هذا حدث جنائي".
واللافت في محاولة تهريب المخدرات من الجانب المصري إلى الجانب الإسرائيلي هو أن المهربين كان بحوزتهم أسلحة وصاروخ مضاد للدبابات لم يترددوا باستخدامه ضد الجيش الإسرائيلي، الأمر الذي يوحي بتعاون بين المهربين ومن سماهم ميلمان "الإرهابيين"، في إشارة إلى جماعة أنصار بيت المقدس.
وتابع: "مثل هذه العلاقات معروفة أيضا من لبنان؛ فحزب الله يسمح لتجار المخدرات بإدخال بضائعهم إلى إسرائيل مقابل الخدمات التي يتلقاها منهم (تهريب السلاح، مهام رقابة وتجسس، وتشغيل عملاء)، ويمكن التقدير بأن علاقات بصيغة مشابهة تتطور في سيناء".
وختم ميلمان بأن الحادثة كشفت كم هي حساسة الحدود بين الدولتين، فكل حادثة صغيرة، أياً كانت دوافعها، من شأنها أن تشعل المنطقة، "ومن أجل منع ذلك، اشتد التعاون والتنسيق الأمني بين إسرائيل ومصر حيث أن الحكومة المصرية التي جعلت الموضوع ذا أولوية عليا".