أمرت الحكومة الليبية المؤقتة الثلاثاء، قوات
الجيش التابعة لها، بتحرير العاصمة
طرابلس، من أيدي مجموعات مسلحة تسيطر عليها، بحسب بيان صادر عن الحكومة.
ووفق البيان، قالت حكومة عبد الله
الثني، المنبثقة عن مجلس النواب، "استنادا لشرعية الحكومة المنبثقة عن مجلس النواب الذي انتخبه الليبيون، نؤكد أننا أعطينا أوامر للجيش الليبي تحت إمرة رئاسة الأركان العامة، بأن تتقدم باتجاه مدينة طرابلس لتحريرها وتحرير منشآت الدولة من المجموعات المسلحة"، في إشارة إلى كتائب إسلامية تطلق على نفسها "فجر
ليبيا"، وتسيطر على طرابلس منذ أسابيع.
وطالبت الحكومة "شباب طرابلس وضواحيها بالالتحام مع الجيش لتحرير أنفسهم وعائلاتهم ومدينتهم".
واتهمت الحكومة في بيانها من أسمتهم المجموعات المسلحة بأنها "عاثت في المدينة فسادا ودمرت وأحرقت الممتلكات العامة والخاصة وخطفت وعذبت سكانها بحسب انتماءاتهم لمناطق معينة وأحرقت بيوت المسؤولين في الحكومة الشرعية وخطفت كل من يجاهر برفضه لممارساتهم".
وأضافت أن "رئيس المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته، نوري أبوسهمين، ورئيس الحكومة غير الشرعية عمر الحاسي، ومن تواطأ معهما من وزراء ووكلاء وزارات ومسؤولين، سيقدمون للمحاكمة بتهمة الانقلاب على السلطة الشرعية وسينالون جزاءهم وفقا للقانون".
ولم يتسن على الفور الحصول على رد من كتائب "فجر ليبيا"، التي تشكك في قانونية تولي مجلس النواب السلطة، إثر انعقاده في غير المكان المنصوص عليه دستوريا (مدينة بنغازي)، وانعقاده بدلا من ذلك في طبرق.
وأعادت "فجر ليبيا"، المؤتمر الوطني العام (البرلمان المؤقت السابق) للعمل مرة أخرى وشكلت حكومة موازية.