تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، و"تويتر" مقطع فيديو يظهر قيام مجموعة من "الملتحين" في ريف حماة السورية برجم فتاة بتهمة "الزنا"، أمام مرأى والدها المسن، وفقاً للفيديو.
وقال منفذو عملية "الرجم" إن هذه الحادثة تعد الأولى من نوعها في ريف حماة، بينما رفض والد الفتاة مسامحة ابنته، رغم مناشدتها له، وقام بالتبرؤ منها بقوله: "هذي مو بنتي".
بدورهم طالب منفذو "الرجم" الفتاة التي لم يظهر وجهها، بالاستغفار، والتوبة إلى ربها، قائلين لها إنها "ستلقى ربها" بعد دقائق، وهو ما حدث بالفعل بعدما بدأت عملية "الرجم" بإلقاء الحجارة عليها، وهي اللقطة التي تم "التشويش" عليها من قبل المصور.
"الفيديو" الذي أثار ضجة كبيرة في الصحف العربية، لم يتسنى لـ"عربي21" التأكد من صحته، ومن تاريخ تصويره، والجهة المنفذة، بعد مرور أكثر من 24 ساعة على انتشاره، دون أن تتبناه أي جهة.
وبالرغم من توجيه أصابع الاتهام نحو عناصر تنظيم الدولة، إلا أن جميع المؤشرات تنفي عنهم ذلك، فبالرغم من مجاهرة التنظيم بإقامة حد الزنا عدة مرات، ونشر صوراً لذلك عبر حساباته الرسمية، تبقى المسألة محل شك كبير، حيث لم يقم أي حساب رسمي تابع للتنظيم، بنشر الفيديو، إضافة إلى أن جودة التصوير السيئة، غير معهودة على إعلام التنظيم الذي يقوم بإنتاج إصداراته المصورة بدقة عالية.