سياسة دولية

الاتحاد الأوروبي: لا أحد ينوي التدخل عسكريا في ليبيا

قوات فجر ليبيا ترفض التدخل الخارجي - ارشيفية
قوات فجر ليبيا ترفض التدخل الخارجي - ارشيفية
أكد مصدر مطلع في المجلس الوزاري الأوروبي، على عدم وجود نية لدول الاتحاد الأوروبي بالتدخل عسكرياً في ليبيا، مشيراً إلى أن أوروبا تتشارك بهذه القناعة مع العديد من الأطراف الدولية. وفق وكالة "أكي" الإيطالية للأنباء.

ونقلت الوكالة عن المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، في تصريحات، الجمعة، وصفه للوضع في ليبيا بـ"الشديد الصعوبة والتعقيد"، معبراً عن قناعة أوروبا بضرورة الاستمرار في العمل على المسارين الدبلوماسي والسياسي.

وحول رؤية أوروبا لأي حل مقبل، أكد المصدر أن الاتحاد بدوله ومؤسساته يدعم الجهود التي يبذلها المبعوث الدولي لليبيا برناردينو ليون. وأشار إلى أن الاخير يقوم بجهود وساطة بين البرلمانيين الليبيين أنفسهم الذين انقسموا إلى مجموعتين متناقضتين تماماً، وذلك في مسعى لحثهم على الجلوس إلى طاولة الحوار مستقبلاً.

وأكد أن العمل على جهود وساطة بين الميليشيات المتقاتلة على الأرض لم يبدأ بعد، حيث "نأمل في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ولكننا بعيدون عن هذا ا لأمر حالياً"، وفق تقديره

وشدد المصدر على ضرورة تكثيف العمل والحوار مع الدول التي تدعم هذه الميليشيات الليبية أو بعضها، حيث "يجب السعي إلى إقناع هذه الدول بلعب دور بناء في الأزمة الليبية"، حسب تعبيره.

وقال إن أوروبا تنظر بـ"إيجابية" إلى الدور الذي تسعى الجزائر للعبه في الأزمة الليبية، منوهاً بالمؤتمرالذي تسعى السلطات الجزائرية لتنظيمه حول ليبيا خلال الأسابيع القادمة.

وذكر المصدر أن المبعوث الدولي لليبيا، سيحضر جزءاً من اجتماعات وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الإثنين القادم في لوكسمبورغ، والذين سيبحثون سبل تكثيف جهودهم السياسية والدبلوماسية للبحث عن اعادة الاستقرار والأمن في هذا البلد.

وتشهد ليبيا منذ إعلان اللواء المتقاعد خليفة حفتر عن ما يسمى بعملية الكرامة عدم استقرار وتوتر شديد، أدى إلى نشوب معارك عنيفة بين الليبيين.

ويحاول البرلمان الليبي المنعقد في طبرق والحكومة التي انبثقت عنه جلب التدخل الخارجي في ليبيا للقضاء على ما يصفونه بالإرهاب، فيما يعاني البرلمان والحكومة المنبثقة عنه من عزلة شعبية، وتخرج مسيرات شعبية حاشدة في معظم المدن الليبية استنكارا رفضا للبرلمان وسياسته الرامية لجلب التدخل الخارجي.
التعليقات (0)