عزا محللون ووسطاء في سوق المال
المصري الخسائر والنزيف المتواصل التي تواجهها السوق خلال الجلسات الماضية إلى المبيعات المكثفة للمتعاملين الأجانب، حيث اتجهت غالبية تعاملاتهم نحو البيع، وتبعهم في ذلك المتعاملين العرب والمصريين، ما ضاعف من آلام المستثمرين الذين يواجهون خسائر قاسية منذ بداية الأسبوع الجاري.
ووفقاً لبيانات سوق المال المصري فقد حقق الأجانب صافي مبيعات بأكثر من 886 مليون جنيه مقابل مشتريات بنحو 628 مليون جنيه بصافي بيعي بلغ نحو 258 مليون جنيه.
وقال المحلل المالي محمود عبد الوهاب، إنه لا يمكن توقع المدة الزمنية ليتوقف نزيف
البورصة المصرية في ظل استمرار المتعاملين الأجانب والمؤسسات العربية والأجنبية في سياسة البيع والتي كبدت البورصة المصرية خسائر تجاوزت نحو 25 مليار جنيه في 3 جلسات فقط.
وأوضح في تصريحات خاصة لـ "عربي 21"، أن القلق انتقل من المستثمرين والمتعاملين بالسوق إلى إدارة البورصة المصرية التي لا تجد أي مبرر لهذا التراجع والخسائر والبيع المكثف، وهو ما قد يدفع إلى اتخاذ أو عودة الإجراءات الاحترازية التي سبق فرضها عقب ثورة يناير 2011 ولم يتم رفعها إلا منذ فترة قليلة.
وخلال 3 جلسات فقط من تعاملات الأسبوع الجاري خسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة بالبورصة نحو 25.6 مليار جنيه تساوي 3.6 مليار دولار، بنسبة تراجع تقدر بنحو 4.87% بعدما تراجع رأس مال الشركات المدرجة بالسوق من نحو 524.6 مليار جنيه في إغلاق تعاملات الخميس الماضي إلى نحو 499 مليار جنيه في إغلاق تعاملات أمس.
وبالنسبة لمؤشرات السوق، فقد مني المؤشر الرئيسي "إيجي أكس 30" بخسائر قاسية بعد تراجع لأدنى مستوى خلال شهرين، بعدما انخفض بنسبة 7% بما يعادل نحو 674 نقطة متراجعاً من مستوى 9552 نقطة في إغلاق تعاملات الخميس الماضي، إلى مستوى 8878 بنهاية إغلاق جلسة تعاملات الثلاثاء.
كما تراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي أكس 70" بنحو 8.2% بما يعادل 54 نقطة ليصل إلى مستوى 597 نقطة في إغلاق جلسة تعاملات أمس، مقابل نحو 651 نقطة في إغلاق تعاملات جلسة الخميس الماضي.
وكانت الخسائر أكثر حدة في المؤشر الأوسع نطاقاً "إيجي إكس 100" والذي تراجع بنسبة 12% بما يعادل 143 نقطة ليصل إلى مستوى 1039 نقطة بنهاية إغلاق جلسة تعاملات أمس مقابل نحو 1182 نقطة في إغلاق تعاملات جلسة الخميس الماضي.