اقتحم مسلحون من جماعة "أنصار الله" (الحوثي)، الاثنين،
ميناء "الحديدة" الرئيسي غرب
اليمن، بحسب مسؤول محلي.
وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن "مسلحين حوثيين على ثلاث سيارات اقتحموا الميناء الاثنين في خطوة استفزازية، وفي ظل عجز الأجهزة الأمنية عن القيام بعملها".
ورأى عبد الرحمن شوعي، وهو قيادي في "الحراك التهامي"، أن "هذا التحرك الحوثي يهدف إلى جر المنطقة لمربع العنف، والاستيلاء على خيرات البلاد".
وأضاف شوعي أن "هذا التصرف مرفوض، وعلى السلطات الأمنية رفع أيديها عن المنطقة إذا كانت عاجزة، وسيقوم الحراك وأبناء تهامة بالدفاع عن مناطقهم ضد أي اعتداء مسلح".
وتأسس "الحراك التهامي" مطلع عام 2012 للمطالبة بحقوق منطقة "تهامة"، التي يقول الحراك إنه تم تهميشها وحرمانها من الخدمات، وتضم منطقة تهامة محافظة الحديدة ومديريات في محافظة حجة، غرب اليمن.
وقال سكان محليون إن "الحراك التهامي" أقام عددا من نقاط التفتيش في شوارع الحديدة، ورفع أعلامه على عدد من المباني التي حاول
الحوثيون السيطرة عليها الأيام الماضية، وبينها "القلعة التاريخية" المطلة على ساحل الحديدة المطل على البحر الأحمر.
وكان مستشار الرئيس اليمني، فارس السقاف، قال في تصريحات صحفية سابقة إن "الحوثيين يسعون للحصول على منفذ بحري على البحر لأحمر"، في إشارة إلى ميناء الحديدة.
وتتهم قوى سياسية يمنية مختلفة قوات الجيش والأمن اليمني بالتهاون مع الجماعات المسلحة، وخصوصا بعد سيطرة جماعة الحوثي على العاصمة صنعاء، ونهب عدد من المعسكرات والمقار الأمنية وسط العاصمة.
ومنذ 21 أيلول/ سبتمبر الماضي، تسيطر جماعة الحوثي الشيعية، على المؤسسات الرئيسية في العاصمة صنعاء، ووقعت اتفاق "السلم والشراكة" مع الرئيس اليمني، عبد ربه منصور
هادي، يقضي من بين بنوده بتشكيل حكومة كفاءات خلال شهر، وتعيين مستشار لرئيس الجمهورية من الحوثيين وآخر من الحراك الجنوبي السلمي، وخفض سعر المشتقات النفطية، مع توقيعها على الملحق الأمني الخاص بالاتفاق، والذي يقضي في أهم بنوده بسحب مسلحيها من صنعاء.
وأعلنت جماعة الحوثي موافقتها على قرار رئاسي بتكليف خالد بحاح لتشكيل حكومة جديدة، بعد أن كانت قد اعترضت مساء الأربعاء الماضي على قرار رئاسي بتكليف مدير مكتب الرئيس أحمد عوض بن مبارك، بتشكيل الحكومة.
ويتهم مسؤولون يمنيون وعواصم عربية وغربية إيران، ذات الأغلبية الشيعية، بدعم الحوثيين بالمال والسلاح، ضمن صراع في عدة دول بالمنطقة بين إيران والسعودية، جارة اليمن، وهو ما تنفيه طهران.