توحدت
الفصائل التابعة للمعارضة
السورية المسلحة في منطقة جرود جبال القلمون تحت غرفة عمليات واحدة بقيادة ضباط منشقين عن جيش النظام السوري بهدف شن عملية عسكرية على نقاط تمركز
حزب الله اللبناني المتواجد داخل الأراضي السورية أي في البلدات السورية القريبة من الجرود كـ"قارة والجبة وعسال الورد والمشرفة".
وجاءت هذه الخطوة بعد أن دعت بعض الكتائب للتكاتف لتشتيت قوى تمركز "حزب الله" اللبناني الداعم الرئيسي للجيش النظامي في هذه المنطقة.
وقال القيادي في غرفة العمليات التي نفذت خلال اليومين الماضيين هجمات على نقطة المرصد الواقعة بين بلدة الجبة وعسال الورد "أ.س" في حديث لـ"عربي21"، إن الدعم المختلف شتت مسار الثورة السورية منذ عامين وهنا نتحدث عن الداعم المادي والعسكري، وجميعكم يعلم أن بعض الفصائل تتبع لأجندة، وذلك بسب عدم توفر دول داعمة للقوة الثورية، وإن كنا متأخرين عن تشكيل هذه الغرفة، فأن تصل متأخرا خيرا من أن لا تصل أبدا".
وأضاف أن "القلمون الآن ستشهد نار حرب جديدة، وهذه المرة ليست كسابقاتها من المعارك التي نخوضها وليست مع النظام السوري فقط بل مع الحزب اللبناني الذي برزت قوته بشكل وقح على أرضنا".
وأشار القيادي إلى أن غرفة العمليات هذه تضم جميع القوى التي تملك سلاح متوسط وخفيف وإسلامية أو علمانية، متابعا "الخطر يحدق بنا جميعا وإن لم نتحرك لتحرير القلمون سوف نموت تحت غارات الطيران اليومية دون أن يعرف بنا أحد".
أما عن المعارك التي أجرتها الغرفة الموحدة، قال "نفذنا أربع عمليات كانت نتائجها قطع طرق الإمداد الواصلة بين ثلاثة مراكز لحزب الله، بالإضافة إلى أننا كبدنا الحزب خسائر فادحة بالأرواح والعتاد ذلك دون الأسرى التي بحوزتنا"، مشيرا "استشهد خلال المعارك قبل تشكيل هذه الغرفة قيادي كبير كان قد نظم ووضع خطة المهاجمة وهو الرائد المنشق محمود إحسان حربا ولربما هذه الغرفة اليوم هي ثأر لدماءه الطاهرة".
واختتم القيادي حديثه بالقول إن "العمل لن يكون محدودا فنحن الآن على أراض متداخلة بين بلدات لبنانية وسورية تدعم أعداءنا".
وبحسب ناشطين، باتت سلسلة جبال لبنان من أسخن الجبهات التي تشهد معارك بين
المعارضة السورية وجبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية من طرف والجيش اللبناني وحزب الله ونظام السوري ولجان شعبية تابعة للدفاع الوطني وهي أحد الجماعات المقاتلة مع الجيش السوري من طرف آخر.
ويستمر التخوف من انفجار قنبلة معركة أخرى تحرق المنطقة برمتها وخاصة بعد أن دخلت "جبهة النصرة" مؤخرا إلى بلدة بريتال واغتنمت ذخائر من نقاط عين الساعة التابعة لحزب الله اللبناني، كما أوقعت خسائر فادحة جعلت الحزب ولأول مرة يعلن التعبئة والإقرار بمقتل العشرات من جنوده.
في حين شهدت الحدود مؤخرا تطورات متسارعة من الجانبين العسكري والسياسي لاسيما في قضية المحتجزين من عناصر الجيش اللبناني والاحتجاجات التي أقامتها عوائلهم، والتي أثرت بدورها على اللاجئين السوريين المتواجدين في لبنان.