أفادت الأنباء أن شرطيا،
قتل شاباً أسوداً، بالرصاص، الليلة الماضية في مدينة سانت لويس بولاية "ميزوري" الأمريكية، في حادث قد يؤدي إلى وقوع اضطرابات شبيهة بتلك التي اندلعت إثر وقوع حادث مماثل في احدى ضواحي المدينة قبل حوالي شهرين.
وقع الحادث في حي "شاو"، الذي يبعد (20) كم فقط عن منطقة "فيرغسون"، التي قُتل بها مراهق أسود في شهر آب/أغسطس الماضي، على يد رجل
شرطة أرداه قتيلا في حادث تسبب في موجة كبيرة من الاحتجاجات.
وذكرت شرطة "سانت لويس"، أن الشاب القتيل يبلغ من العمر (18) عاما، رافضة الإفصاح عن اسمه، وأشارت إلى أنه كان يحمل سلاحا وقت وقوع الحادث، وأطلق (3) رصاصات على رجال الأمن، فيما يقول أقارب الشاب إنه كان يحمل في يده "سندوتش"، اعتقدت الشرطة أنه سلاحا فأطلقت النيران عليه، وأردته قتيلا".
وأوضح بيان صدر عن الشرطة بشأن الحادث، أن الشرطي الذي ارتكب الحادث يعمل في قسم شرطة "سانت لويس"، منذ 6 سنوات، رافضا الإفصاح عن اسمه، وأشار البيان "إلى أنه وقت وقوع الحادث كان الشرطي يريد توقيف مشتبه فيهما، فقال لهما "قفا"، لكن مع هذا لاذا بالفرار، وقام أحدهما بإطلاق النيران عليه لثلاث مرات، الأمر الذي اضطر الأخير إلى إطلاق نيرانه للدفاع عن نفسه، ليرديه قتيلا".
وذكرت العديد من وسائل الإعلام أن الشرطي الأمريكي أطلق (17) رصاصة، حتى تمكن من قتل الشاب الأسود، وأظهرت المعاينات الأولية التي جرت في مكان الحادث، أن الشاب كان يحمل سلاحًا ماركة "روجر 9 ملم".
لكن أسرة القتيل قالت إنه كان لا يحمل أي سلاح على الإطلاق، لافتا إلى أن الشرطة الأمريكية "تضلل الرأي العام بمعلومات مغلوطة، حتى لا تلقي بالمسؤولية على نفسها".
وأشارت الأنباء إلى أن التظاهرات الاحتجاجية خرجت في بعض المناطق بالمدينة، فور سماع أنباء الحادث، وأن المحتجين ألحقوا أضرارًا بعدد من مركبات الشرطة.
وأثار مقتل الشاب الأسود الأعزل، "مايكل براون"، على يد الشرطة الأميركية، بضاحية فيرغسون، يوم (9) أغسطس/آب الماضي، والطريقة التي تصدت بها عناصر الأمن للمظاهرات الاحتجاجية، وتعاملها مع الصحفيين، التساؤلات حول أداء الشرطة الأميركية بشكل عام، وتعاملها مع
السود بشكل خاص.