أكّد الرئيس التركي، رجب طيب
أردوغان، أن بلاده لن تسمح لأحد باستهداف أمنها واستقرارها، وأجواء الأُخوَّة التي تنعم بها.
جاء ذلك في تصريح نشره المركز الإعلامي لرئاسة الجمهورية التركية، أضاف خلاله أن "أعمال العنف التي شهدتها
تركيا بذريعة الهجمات الإرهابية على عين العرب "
كوباني"، أظهرت أن النية والهدف الأصلي يختلفان عمّا هو معلن".
ولفت أردوغان إلى أن "تركيا دفعت أثمانًا باهظة بسبب الإرهاب، لذا فهي تقف ضد جميع التنظيمات الإرهابية على وجه الأرض".
وأضاف أردوغان، أن "تصرف أحزابنا السياسية بحذر وحس عالٍ بالمسؤولية أمام تلك الأعمال -في إشارة إلى أعمال العنف التي شهدتها البلاد مؤخرا، بذريعة التطورات في عين العرب السورية "كوباني"- يحمل أهمية بالغة، إن المسؤول بالدرجة الأولى عن الخسائر في الأرواح هو التصريحات التي تشجع على العنف والفوضى وتخريب الممتلكات العامة والخاصة"، في إشارة إلى التصريحات التي صدرت عن مسؤولي حزب الشعوب الديمقراطي التركي المعارض – غالبية أعضائه من الأكراد – والتي حضت الشعب على النزول إلى الشارع وربطت ما يحصل في عين العرب "كوباني" بمسيرة السلام الداخلي في تركيا.
وشدد أردوغان على أن الدولة التركية ستتصدى للعنف، وأعمال النهب، وتخريب الممتلكات العامة والخاصة، بشكل فعال، من خلال الأطر القانونية والديمقراطية.
من جهته قال وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو": "إن الذين يتهمون تركيا بعدم التدخل في موضوع كوباني، قدموا خلف الأبواب المغلقة مطالب مغايرة لتلك التي يصرحون بها، وقد عكست ذلك عملية التصويت في البرلمان التركي؛ حول مذكرة تفويض الجيش بالقيام بعمليات عسكرية خلف الحدود، نحن كحكومة تم تفويضنا من قبل البرلمان، وإن الذين صوتوا ضد التفويض؛ هم من يحرضون الناس من أجل النزول إلى الشارع ".