الصحافة المغاربية الجديدة - الصحافة المغاربية الأربعاء
أبزت الصحف المغاربية الصادرة، الأربعاء، الاستعدادات الجارية للانتخابات التونسية، وتصاعد حدة الأوضاع الأمنية في ليبيا، فضلا عن القلق الذي عبرت عنه الولايات المتحدة الأمريكية من وجود تنسيق بين جماعات ليبية وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.
ليبيا: وصول 7 جثث لمركز بنغازي الطبي
في ليبيا ركزت الصحف الصادرة، على ارتفاع حدة القتال بين الفصائل الليبية، حيث تحدثت الصحف عن وصول 7 جثث لمركز بنغازي الطبي.
وقالت صحيفة أجواء ومقرها بنغازي، إن مركز بنغازي استلم الجثث، مضيفة أن عدد القتلى الذين وصلوا إلى مركز بنغازي الطبي في شهر أيلول/ سبتمبر الماضي بلغ 127 حسب إحصاءات المركز.
ونقلت نفس الصحيفة عن وزير العمل في حكومة الأزمة مسعود صوة قوله إنهم وجهوا تعميما إلى الجهات المتعاقدة مع حكومة الأزمة التي وصفها بـ"غير الشرعية"، مبينا أن هذا التعميم يوضح أن الدولة لن تكون ملزمة بسداد أي مستحقات عن أي عقود مبرمة مع جهات غير شرعية.
وبين صوة - أن طريقة صرف علاوة الأبناء جرت من جهة غير شرعية وغير دستورية أو مخولة، مشيرا إلى أن المؤتمر الوطني لم يوافق على مذكرات للتغطية المالية الخاصة بالعلاوة بعد شهرحزيران/ يونيو الماضي، التي قدمت مراراً حتى تَشَكُّلِ البرلمان.
وأضاف صوة أن العلاوة حددت بقانون وليست هبة من أحد ويجري صرفها وفقا لظروف البلاد، معتبرا أن حكومة الإنقاذ استغلت ظروف حاجة بعض المواطنين قبل عيد الأضحى وصرفتها كأنها "جميل"، حسب تعبيره.
الجزائر: تفاصيل جديدة بشأن اختطاف الرعية الفرنسي
وفي الجزائر نشرت صحيفة الخبر تحقيقا حول جريمة اختطاف واغتيال الرعية الفرنسي هيرفي غوردال إلى فرنسا، ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني قوله مصدر أمني رفيع إن كل المؤشرات تؤكد أن حادثة الاختطاف لا علاقة لها بالصدفة، كما شارك ما لا يقل عن 30 "إرهابيا" بشكل مباشر وغير مباشر في الاختطاف.
وحسب الصحيفة فقد أخذ التحقيق حول عملية اختطاف وذبح الرهينة الفرنسي هيرفي غوردال أبعادا جديدة قبل أيام، حيث امتد إلى فرنسا، وقال مصدر أمني إن محققين جزائريين وفرنسيين لا يستبعدون حصول الجماعة الإرهابية التي نفذت العملية على معلومات دقيقة حول تحرك الرهينة الفرنسي من متعاونين مقربين من الضحية يقيمون في فرنسا.
وقالت الصحيفة إن فريق التحقيق الجزائري حول حادثة اختطاف وذبح الرعية الفرنسي يتجه إلى تأكيد فرضية أن التخطيط للاختطاف بدأ قبل ما لا يقل عن أسبوع أو أسبوعين من وقوع عملية الاختطاف وربما شهر، ويعتقد المحققون أن محيط الضحية الفرنسي كان مخترقا، حيث حصل الإرهابيون في الجزائر على معلومة دقيقة حول وجهة الضحية وهدف زيارته للجزائر، ويتجه المحققون، حسب مصدر عليم، إلى اتجاهين: الأول هو تسريب غير مقصود لمعلومات حول الرحلة الأخيرة للضحية الفرنسي إلى الجزائر من قبل أحد مرافقيه الجزائريين، وحصول إحدى الخلايا النائمة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب، تكون على علاقة مباشرة مع "الإرهابيين" عبد المالك قوري، على هذه المعلومات التي تم على أساسها التخطيط للعملية.
وقال مصدر عليم إن العملية الإرهابية لا علاقة لها بالصدفة، حيث اعتقد بعض المتابعين أن غوردال وجماعته تواجدوا بالخطأ في موقع جماعة من "جند الخلافة"، والسبب هو أن عدد الإرهابيين الكبير في المجموعة لا يمكن أن يتواجد هنا بالصدفة. كما أن العمل الكبير الذي قامت به مجموعة الرفع، النشر والتنزيل لنشر الفيديو بالسرعة التي نشر بها دليل على أن ما لا يقل عن 50 "إرهابيا" شارك بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في العملية.
الصحيفة نشرت أيضا خبرا يفيد بعودة حركية للإرهاب والتهريب، بشكل لافت، بالمناطق الحدودية الجزائرية، خلال الأسابيع القليلة الماضية، قياسا بالعمليات التي تقوم بها وحدات الجيش الوطني الشعبي للقضاء على عناصر إرهابية، إلى توقيف المهربين ومصادر المواد المهربة.
تونس: الحيرة تزداد بشأن مصير الاستحقاقات
وفي تونس سلطت الصحف الصادرة اليوم الضوء على مستقبل الانتخابات الرئاسية، وعنونت صحيفة الصحافة اليوم في تحقيق مطول تقول: "اتهامات متبادلة، جدل عقيم، انحدار قيميّ انتخابات بملاحظة ضعيفة جدا".
وأضافت: وسط أجواء جدل انتخابي انحدر الى أدنى مستوياته، تعاظم انشغال الرأي العام التونسي وازدادت الحيرة حول مصير استحقاق 2014.
من المفروض منطقيا أن يكون هذا الاستحقاق تتويجا لمسار انتقالي، وأن يحدث نقلة نوعية في سياق البناء الديمقراطي، لكن يبدو جليا أن الخواتيم كانت من جنس البدايات... ولعل فوضى التأسيس هي التي حدّدت منذ الانطلاق ملامح الأمتار الأخيرة. بسرعة مررنا من حرب التزكيات الى حرب التصريحات، ورأينا من «مشاريع الرؤساء» ما يمكن أن نراه في أيّ شجار سوقي بين فتوّات الحارات، ثم سمعنا همسا عن «تزوير استباقي» واتهامات لهذا وذاك... هل هذه فعلا انتخابات؟ لم تعد المسألة تتعلق فقط بتوظيف المال السياسي لشراء الذمم الانتخابية، فهذه ظاهرة تعوّدت عليها الذائقة الوطنية منذ انتخابات أكتوبر 2011، بل يمكن القول انها ظاهرة مألوفة في عديد الدول التي تخوض استحقاقاتها السياسية الكبرى بأخلاق السوق.. لكنّ المثير للهواجس والمخاوف بدرجة أساسية هو ذلك الانحدار القيمي والضعف الكفاءاتي الفادح لطيف غير هيّن من الطبقة السياسية التونسية".
وقالت الصحيفة، إنه إلى جانب التشويه السياسي للاستحقاق الرئاسي وتدميره أخلاقيا بلعبة التزكيات المفبركة والذي بدا في خدمة طرف معين، بدأت الأحاديث تكثر عن أجواء مريبة وتزوير استباقي لإرادة الناخب... الشيخ فريد الباجي يصرّح للإعلام بما مفاده أن قياديا بهيئة الانتخابات أسرّ له بأن نتائج الدورة الأولى محسومة.
كمال الجندوبي الرئيس السابق لهيئة الانتخابات يظهر على قناة تلفزة ويقول "الانتخابات القادمة مزورة منذ الآن". وما لم تجب الهيئة بصفة رسمية وواضحة عن هذه الشكوك التي ترتقي الى درجة الاتهامات سيظل مصير الاستحقاق الانتخابي في شقّيه التشريعي والرئاسي ملفوفا بغيوم داكنة، زد على ذلك أن أحاديث دارت منذ أشهر خلت عن شبهات باختراق الهيئات الفرعية في الجهات من أطراف حزبية محددة خرجت من الحكم من باب الحوار الوطني وتريد العودة إليه من نافذة الانتخابات القادمة".
من جهتها نقلت صحيفة الشروق التونسية تصريحات رئيس الحكومة المؤقتة مهدي جمعة أمس التي قال فيها إن سير الانتخابات عادي ولا مبرر للمخاوف من قبل الشارع التونسي.
صحيفة الشروق التونسية نقلت أيضا عن مصدر لها تأكيده لقرار تأجيل اضراب سواق الحافلات والميترو الخفيف الى غاية يوم 13 نوفمبر القادم.
المغرب: تأجيل زفاف الأمير رشيد للمرة الثالثة على التوالي
وفي المغرب تطرقت الصحف الصادرة اليوم لعدد من المواضيع بينها قرار القصر الملكي تأجيل حفل زفاف الأمير رشيد، شقيق الملك محمّد السادس للمرة الثالثة على التوالي وفق ما جاء في خبر نشرته صحيفة الصباح المغربية.
أما صحيفة المساء فقد طالعتنا بعنوان على صحفتها الرئيسية يقول: "متابعون بتهمة استخراج 18 رسما عقاريا للأرض عبر تحريق الحقائق والتزوير، اتهام محافظين عقاريين بتبديد 200 مليا من خزينة الدولة".
وحسب الصحيفة يتعلق الأمر بمحافظين سبق أن عملا بالمحافظة العقارية بطنجة، ويضم ملف متابعتهما قاضيا سابقا امتهن المحاماة فيما بعد، وابنه، وزوج قاضية هو "شخصية نافذة".
موريتانيا: شقة زوجة الرئيس الأسبق سكن مفضل للرئيس الحالي
وفي موريتانيا طلعتنا صحيفة السراج بعنوان بارز يقول: "شقة بنت الطلبة منزل جديد لولد عبد العزيز".
وعلقت الصحيفة تقول: "خلال زياراتها الكثيرة لسبب وبدون آخر إلى باريس، احتجزت زوجة الرئيس الأسبق معاوية ولد سيدي أحمد الطايع جزءا من السفارة الموريتانية في باريس وحولته إلى إقامة رئاسية فخمة. وتمثل الشقة الملحقة بالسفارة الموريتانية في باريس إقامة رئاسية، دأب رؤساء موريتانيا منذ آخر فترة الرئيس الأسبق ولد الطايع على اتخاذها نزلا أو مقرا للقاء الجالية الموريتانية هناك".
وواصلت الصحيفة القول: "لقد وجد الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز في تلك الشقة الرئاسية منزلا ومأوى مريحا في رحلاته الكثيرة إلى فرنسا سواء تلك الاضطراية أو الاختيارية.كما وجد أيضا في تلك الشقة فرصة لتقليل تكاليف الإقامة ومتعلقاتها،خصوصا أن تلك الفواتير دائما ما تسبب حالة إزعاج للرئيس ولد عبد العزيز دفعته إلى تقليص الوفد الرسمي أكثر من مرة".