ارتفعت حصيلة ضحايا التفجير الانتحاري المزدوج، والاشتباكات المسلحة، في منطقة بنينا، بمدينة
بنغازي، شرقي
ليبيا الخميس، إلى 36 قتيلاً، و80 جريحاً، حسب مسؤول عسكري، ومصدر طبي.
وقال مسؤول بالقوات الخاصة في الجيش الليبي مفضلا عدم ذكر اسمه، إن "حصيلة ضحايا التفجير الانتحاري الذي وقع بالقرب من قاعدة بنينا الجوية والاشتباكات التي عقبته واستمرت حتى وقت متأخر من الليل، بلغت 36 قتيلا وأكثر من 80 جريحا".
وهو ما أكده مسؤول طبي بمستشفى مدينة "المرج" الحكومي بقوله، إن "الحصيلة النهائية التي وصلت للمستشفى بعد توقف الاشتباكات ببنغازي، بلغت 36 قتيلا من الجيش بينهم مدنيين، إضافة إلى 80 جريحا خرج بعضهم من المستشفى، وتم حجز 38 بسبب خطورة الإصابة".
وكان المسؤول بمستشفى المرج قال في وقت سابق، إن "المستشفى استقبل حتى ظهر اليوم 13 قتيلاً من الجيش الليبي والمدنيين، و70 جريحاً، بسبب الأحداث الواقعة في منطقة بنينا".
وكانت منطقة بنينا، شهدت الخميس، هجوماً مزدوجاً نفذه انتحاريان في محيط قاعدة بنينا الجوية، أعقبته اشتباكات عنيفة في المكان بين "مجلس شورى ثوار بنغازي" (اتحاد كتائب الثوار الإسلامية التابعة للأركان) مدعوماً بمسلحي تنظيم "أنصار الشريعة" (الجهادي)، في مقابل قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر بمساندة وحدات من الجيش.
وعن ضحايا جانب مجلس شورى الثوار، قال مسؤول طبي بمستشفى الهواري العام، إن "مجلس شورى ثوار بنغازي وتنظيم أنصار الشريعة، أسعفوا 32 جريحا تابعين لهم جراء اشتباكات الخميس".
وقال آمر قاعدة بنينا، العقيد سعد الورفلي، في وقت سابق، إن "انتحارياً فجر نفسه بالقرب من قاعدة بنينا الجوية التابعة للجيش الليبي (مؤيدة لحفتر)".
ومنذ أكثر من شهر تستمر الاشتباكات بين قوات حفتر بمساعدة وحدات من الجيش الليبي أهمها القوات الخاصة، وأفراد مديرية أمن بنغازي، وبين مجلس شورى ثوار بنغازي مدعوماً بمسلحين من تنظيم أنصار الشريعة، في محاولة للأخير السيطرة على
القاعدة الجوية بنينا.
وكانت اشتباكات مسلحة وقعت في آب/ أغسطس الماضي بمنطقة بوعطني ببنغازي بين تلك الأطراف المتنازعة مسفرة عن سقوط أكثر من 100 قتيل جلهم من المدنيين كما دمرت عدة مساكن للعائلات جراء الصراع في المنطقة وتساقط القذائف العشوائية في المكان.