"مزيد من القلق.. كثير من
الخسائر"، هذا هو شعار المرحلة في
البورصة المصرية التي تواصل النزف المستمر في جلساتها اليومية أو على مستوى الأداء الأسبوعي.
فخلال جلسات الأسبوع الماضي خسرت البورصة المصرية قرابة 3 مليارات جنيه بدعم حالة القلق التي تسيطر على المتعاملين والمستثمرين الذين تحولوا إلى الحذر في معاملاتهم بسوق المال المصري، في ظل حالة التخبط وعدم وجود أية محفزات إيجابية تدفع المستثمرين إلى التخلي عن الاتجاه البيعي.
وخلال جلسات تعاملات الأسبوع الماضي خسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة بالبورصة نحو 2.8 مليار جنيه بنسبة تراجع تقدر بنحو 0.53% بعدما تراجع من نحو 527.2 مليار جنيه في إغلاق تعاملات الخميس الماضي إلى نحو 524.4 مليار جنيه في إغلاق تعاملات أمس.
وبالنسبة لمؤشرات السوق، فقد تراجع المؤشر الرئيسي "إيجي أكس 30" بنسبة 0.32% بما يعادل نحو 32 نقطة منخفضاً من مستوى 9729 نقطة في إغلاق تعاملات الخميس الماضي، إلى مستوى 9697 بنهاية إغلاق جلسة تعاملات أمس.
كما تراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي أكس 70" بنحو 1.74% بما يعادل 11 نقطة ليتراجع إلى مستوى 620 نقطة في إغلاق جلسة تعاملات أمس، مقابل نحو 631 نقطة في إغلاق تعاملات جلسة الخميس الماضي.
وامتدت الخسائر إلى المؤشر الأوسع نطاقاً "إيجي إكس 100" والذي تراجع بنسبة 0.78% بما يعادل تسع نقاط ليصل إلى مستوى 1143 نقطة بنهاية إغلاق جلسة تعاملات أمس مقابل نحو 1152 نقطة في إغلاق تعاملات جلسة الخميس الماضي.
وأوضح المحلل المالي عماد حسان لـ "عربي 21"، أن هناك حالة من القلق والحذر تسيطر على تعاملات المستثمرين في البورصة المصرية، وبالتالي سيطر التوجه البيعي على غالبية المعاملات ما دفع إلى مزيد من الخسائر التي لحقت بجميع الأسهم المدرجة في البورصة المصرية.
وأشار إلى أن عمليات جني الأرباح وتصحيح الأسعار التي كانت متوقعة، لكن ما زال حجم التداول ضعيفا بما يزيد من مخاوف وقلق المتعاملين، هذا بالإضافة إلى فقدان السوق لمحفزات اقتصادية تعزز من تماسك مؤشرات جميع المؤشرات، وأيضاً جاءت نتائج أعمال الشركات المدرجة بالسوق ضعيفة إلى حد كبير ما عزز من الأداء السلبي خلال جلسات الأسبوع الماضي.
ولفت حسان إلى افتقار الساحة الاقتصادية في مصر بشكل عام والبورصة بشكل خاص للأخبار الإيجابية ما تسبب في ضعف الأداء العام للسوق المصري.