أكّدت مصادر لموقع "عربي 21" أن كلمة رئيس الحكومة
المهدي جمعة مساء اليوم الأربعاء، سيعلن فيها عدم ترشحه لرئاسة الجمهورية.
ووفق المصادر الخاصة، فإن ثلاثة أطراف من الرباعي الراعي للحوار الوطني أبدوا موافقة مبدئية لترشح مهدي جمعة للرئاسة، عدا اتحاد الشغل الذي يرفض الفكرة أصلا، وهو ما تجلى من خلال تصريح ناطقها الرسمي سامي الطاهري الذي طالبه بأن يسارع في تكذيب الأخبار المتداولة عن إمكانية ترشحه للرئاسيات.
وتعيش
تونس هذه الأيام على وقع الترشح للانتخابات الرئاسية، ولعل أكثر المواضيع التي أثارت ضجة إمكانية ترشح رئيس الحكومة الحالي للانتخابات الرئاسية، وسبب الضجة هو أن مهدي جمعة وعد بعدم الترشح منذ إعلان خريطة الطريق التي رعاها الرباعي للحوار الوطني، المتمثل في الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان وعمادة المحامين.
لكن الحديث هذه الأيام عن إمكانية الترشح من عدمها جعل بعض المحللين والسياسيين، وحتى المترشحين للانتخابات الرئاسية يستغربون هذه الخطوة إن تمت، رغم أن المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة قال مساء أمس (الثلاثاء)، إن المهدي جمعة سوف يتوجه "بكلمة مهمة للشعب التونسي" من المقرر أن يلقيها مساء اليوم (الأربعاء) بقصر الحكومة.
وفي ظل هذا الجدل الذي يرافق عملية التسجيل للانتخابات الرئاسية والتي وصل الحد فيها إلى امكانية التهديد بإلغائها، كما ذهب إلى ذلك الناطق الرسمي للاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري، في صورة ترشح المهدي جمعة لخوض غمار
الرئاسيات، ليتأكد بذلك قول العديد من الملاحظين الذين أشاروا صراحة إلى اتساع الهوة بين الاتحاد والحكومة.
ولعل هذا الرفض القاطع لإمكانية ترشح جمعة التي لم يعلنها صراحة ولم ينفها حتى الآن، تشير إلى أن الأمر مرجح إلى التطور، وبخاصة في ظل اكتفاء أكبر حزب في البلاد، وهو حركة النهضة، بالإشارة إلى أن مهدي جمعة في صورة ترشحه وأن صفة الرئيس التوافقي الذي تبحث عليه الحركة تتوفر في شخصه. فهو صاحب أكبر نسبة
استطلاع للرأي في استطلاعات الرأي الأخيرة منذ يومين حسب المعهد الجمهوري الأمريكي الدولي (IRI)، حيث تحصل مهدي علي جمعة على نسبة 72 بالمائة من استطلاعات الرأي في نسبة رضا التونسيين عن أدائه، و12 بالمائة يفضلونه رئيسا للجمهورية.