نفى وزير الخارجية
القطري خالد العطية ممارسة بلاده أي ضغوط على فضائية
الجزيرة المملوكة لها.
وقال العطية في حوار مطول نشرته صحيفة "فاينينشال تايمز" البريطانية، الإثنين، إن بلاده "لن تمارس أي ضغوط على قناة الجزيرة القطرية".
جاء ذلك رداً على سؤال بشأن مطالبات دول جوار بما وصفته الصحيفة بأنه "تكميم" لقناة الجزيرة المتعاطفة مع آراء الإسلاميين.
ومنذ الانقلاب على الرئيس
المصري محمد مرسي في تموز/ يوليو من العام الماضي، تتهم مصر قناة الجزيرة بدعم جماعة الإخوان، المنتمي إليها مرسي، والتدخل في الشؤون المصرية الداخلية، وهو ما تنفيه الدوحة التي تستضيف عددا من قيادات جماعة الإخوان والشخصيات السياسية الداعمة لهم، التي غادرت مصر عقب الانقلاب العسكري.
ونفى العطية أن تكون الدوحة قد طلبت من قيادات بجماعة الإخوان المسلمين مغادرة البلاد، قائلا إن "قطر ستبقى منصة للآراء المختلفة".
وبحسب ما ذكرت مصادر داخل جماعة الإخوان لوكالة "الأناضول" مؤخرا فإن "قطر طلبت من 7 من قيادات الجماعة والشخصيات المقربة منها مغادرة البلاد خلال أسبوع".
من جانبها، نفت شبكة الجزيرة الإخبارية، صحة ما تردد من شائعات بشأن إغلاق قناة "الجزيرة
مباشر مصر".
وقالت الشبكة في بيان حصلت "عربي21" على نسخة منه: "تعد شائعة إغلاق الجزيرة مباشر مصر في غضون شهر، آخر قطرة في سيل الشائعات التي تطال ولا تزال الشبكة الإخبارية العربية الأقدم وقنواتها".
وأضافت أن "(الجزيرة مباشر مصر) خاضت مسيرة طويلة في سبيل الكلمة، أغلقت مكاتبها، ودوهمت مقراتها، واستهدف صحفيوها، فانتهى المطاف بها إلى نقل كافة طواقمها لبث رسالتها من الدوحة"، مشيرة إلى أن "القناة ستبقى تباشر عملها بمهنية وموضوعية".
وكان وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم ألمح خلال مؤتمر صحفي أمس بالقاهرة، إلى احتمال إغلاق قناة "الجزيرة مباشر مصر" التي تنطلق من الدوحة قريبا.
وقال: "توارد لنا في الفترة السابقة، أنهم (السلطات القطرية) كانوا محددين مدة شهر للقيادات (الإخوان من أجل الرحيل عن الدوحة)، وبعد كدة (ثم) شهر تاني (آخر) بالنسبة للجزيرة مباشر مصر (لإغلاقها)".