أوقفت الهيئة القومية للبريد (التابعة لوزارة الاتصالات في
مصر) إصدار طابع تذكاري لمشروع
قناة السويس الجديدة، بعد أن تبين أن الصورة الموجودة عليه هي لقناة بنما التي تربط بين المحيطين الأطلسي والهادئ، وليست لقناة السويس التي تربط بين البحرين المتوسط والأحمر.
وقالت الهيئة -في بيان أصدرته الأحد- إنه ستتم مراجعة وتعديل التصميم المبدئي للطابع، على أن يتم إطلاق الطابع الجديد خلال الأيام المقبلة.
وأشارت الهيئة إلى أن الطابع الذي يحتوي على الخطأ لم يصدر رسميا، وهو ما تحداه ناشطون، فنشروا صورته بعد أن حصلوا عليه. وكشفوا عن أن الطابع تم التوقيع عليه في "هيئة قناة السويس الجديدة"، ولإعلان عنه على موقع "آي باي" الشهير للبيع عبر الإنترنت.
ولتفادي الفضيحة، أصدر وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المهندس عاطف حلمي "تعليمات بتكليف لجنة برئاسة مجدي متولي القائم بأعمال رئيس الهيئة فورا لمراجعة آلية التصديق على التصميمات، وعمل تحقيقات عاجلة، مع اتخاذ ما يلزم من إجراءات"، وفق البيان.
وأثار الطابع التذكاري سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن تداوله عدد من النشطاء مشيرين إلى ما فيه من صورة للممر الملاحي لقناة بنما، التي قدمت على أنها صورة الممر الملاحي القديم والجديد لقناة السويس.
والطابع المشار إليه من فئة الجنيهين -نحو ربع دولار أمريكي- ويأتي ضمن عدد من الطوابع التي أعلنت هيئة البريد أنها انتهت من تصميمها، استجابة لطلب الجنرال عبدالفتاح السيسي، إصدار مجموعة من الطوابع والعملات التذكارية، لمشروع قناة السويس الجديدة.
ويوجد بالطابع شعار قناة السويس، وبجواره إحدى الناقلات البحرية، ومكتوب عليه: سعر الطابع 2 جنيه، ومختوم بخاتم قناة السويس الجديدة، ما يؤكد صعوبة تزويره.
وتساءل المدون وائل عباس قائلا: "هوا مفيش حد هيستقيل بعد فضيحة
طابع بريد بنما دي؟".
وكان محافظ الإسماعيلية اللواء أحمد القصاص قال إنه فى إطار جهود الحكومة لدعم المشروع القومى لتنمية قناة السويس تقوم وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بإصدار طابع بريد تذكاري جديد، تم تصميمه بمناسبة انطلاق المشروع.
وأضاف فى تصريحات صحفية أنه من المنتظر قيام وزير الاتصالات وقيادات الوزارة بزيارة الإسماعيلية الثلاثاء المقبل، وكذلك زيارة منطقة حفر قناة السويس الجديدة، للوقوف على ما يمكن أن تقدمه الوزارة من خدمات للعاملين بالمشروع، على حد تعبيره.
ويذكر أن صحيفة "التلغراف" كتبت عن الخطأ. واعتبرت أن الخطأ الذي وقعت فيه هيئة البريد أمر محرج.
ويذكّر هذا الموقف بالإعلان الخاص بمشروع دستور العسكر في مصر، الذي صممته الهيئة العامة للاستعلامات، وعقدت لأجل إعلانه مؤتمرا صحفيا عالميا، في منتصف شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بحضور عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين التي عينها العسكر لتعديل الدستور، لكن الإعلان ظهر وبه خطأ لغوي، وصور لأشخاص أجانب، ما أثار انتقادات واسعة.