قال محمد مصطفي نائب رئيس الوزراء ووزير
الاقتصاد الفلسطيني، إن حكومة الوفاق الوطني وجهت الدعوة لأكثر من 80 دولة عربية وأجنبية من أجل المشاركة في مؤتمر إعادة
إعمار غزة ، الذي سيعقد بالقاهرة، في الثاني عشر من الشهر القادم.
وأضاف مصطفي في تصريحات صحفية، خلال مشاركته في أعمال المجلس الاقتصادي والاجتماعي في الدورة العادية 94، على المستوى الوزاري في مقر الجامعة العربية بالقاهرة، أن حكومته وضعت خطة استراتيجية لإعادة إعمار القطاع على ثلاثة مراحل للسنوات الخمس القادمة وسيتم تقديمها لمؤتمر المانحين، مشيرا إلي انه تم تدمير القطاع الصناعي بالكامل في غزة بالاضافة الى ان هناك احياء كاملة تم تدميرها .
وشنت إسرائيل حربا على غزة، في السابع من يوليو/تموز الماضي، استمرت لمدة 51 يومًا، وأسفرت عن استشهاد 2148 فلسطينيا وإصابة، أكثر من 11 آلاف آخرين.
في المقابل، قتل في هذه الحرب 67 جندياً، و4 مدنيين من الإسرائيليين، إضافة إلى عامل أجنبي واحد، حسب بيانات إسرائيلية رسمية، فيما يقول مركزا "سوروكا" و"برزلاي" الطبيان (غير حكوميين) إن 2522 إسرائيلياً بينهم 740 جندياً تلقوا العلاج فيهما خلال فترة الحرب.
وعبر نائب رئيس الوزراء الفلسطيني، في تصريحاته للصحفيين، عن أمله ان يصاحب جهود المؤتمر جهودا اخرى سياسية من اجل تسهيل ادخال مواد البناء الضرورية لإعادة الاعمار وتمكين الحكومة من صلاحيتها كاملة في القطاع لتستطيع ان تقوم بمسؤولياتها في اعادة الإعمار بأسرع وقت ممكن .
وأوضح انه تم بدء توجيه الدعوات للمشاركين في المؤتمر والبالغ عددهم 80 دولة ومؤسسة دوليه وعربية وذلك من خلال وزارتي الخارجية في مصر والنرويج، بالاضافة الى فلسطين، مشيرا إلي أن البنية التحتية والجانب الاقتصادي ستكون محاور مهمة للتقرير الذي سنقدمه للجهات المختصة .
وقال مصطفى، انه بعد وقف اطلاق النار في قطاع غزة تمكن عدد كبير من العودة لمنازلهم، ولكن مازال اكثر من 100 ألف شخص اي " 20 ألف عائلة" بدون سكن، كما ان هناك 11 ألف جريح تقريبا من اثر العدوان على غزة، وعدد كبير منهم لايزال تحت مرحلة صعبة من العلاج.
واضاف انه تم الإعلان اليوم عن الخطوة الاولى لحل هذه المشكلة من خلال اعلان مشترك بين الحكومة الفلسطينية ومؤسسات تابعة للأمم المتحدة وعلى رأسها " الاونروا " و " UNDP " من اجل البدء في معالجة موضوع العوائل التي تركت منازلها، ليتم تقديم دعم الإيجارات للمواطنين حسب أعداد العائلة تتراوح من 200 إلي 250 دولار دعم لكل عائلة لايوجد لديها سكن، بالاضافة الى اننا سنقدم دعم ماليا لإصلاح ماتم تدميره خلال العدوان من منازل وممتلكات عامة وخاصة.
وستقوم مؤسسات الأمم المتحدة، بتوفير منازل مؤقتة للعائلات النازحة، عبر استئجار بيوت، أو توفير منازل متنقلة، أو ترميم البيوت التي تعرضت إلى أضرار جزئية، على أن يتم التنسيق مع إسرائيل لإدخال مواد البناء.
وحث نائب رئيس الوزراء الفلسطيني، وزراء الخارجية العرب وكل الشعوب العربية،لزيارة فلسطين وخاصة قطاع غزة والقدس والخليل ونابلس وذلك للتعرف على حقيقة الاوضاع المأساوية في هذه المناطق، مؤكدا أن فلسطين تتعرض لهجوم إسرائيلي همجي، وان اي زيارة سيقوم بها مسؤول او مواطن عربي للقدس هي عبارة عن دعم لأهل فلسطين وعروبة القدس.
ويحتاج قطاع غزة، إلى نحو 7.5 مليار دولار أمريكي، وهو مبلغ كفيل بإعادة الإعمار، وفقاً لتصريح سابق للرئيس الفلسطيني محمود عباس، فيما أبدى وزير الاقتصاد تخوفاته من أن لا يوفر المؤتمر مبالغ مالية تكفي للنهوض بغزة واقتصادها.
وقال نائب رئيس الوزراء الفلسطيني، إن المجلس الاقتصادي والاجتماعي دعا الدول العربية الى ضرورة دعم الوضع الاقتصادي في فلسطين وخاصة بعدما جرى في قطاع غزة مؤخراً من دمار للبنية التحتية الفلسطينية وايضاً ما يجري في القدس من تهويد.
وأضاف، أن ما صدر من قرار من المجلس هو قرار مهم ولكن نريد متابعته من اجل الاستفادة من هذا الدعم العربي ونحن في أمس الحاجة لهذا الدعم في الوقت الراهن.
يذكر أن خسائر القطاع الزراعي، بلغت في قطاع غزة نحو 550 مليون دولار أمريكي، بينما تجاوزت خسائر القطاع الصناعي حاجز المليار دولار، وارتفعت معدلات البطالة من 39? قبل العدوان، إلى أكثر من 55? بعد العدوان.