أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إطلاق سراح الجنود
الفيجيين التابعين للقوة الأممية لفض الاشتباك في
الجولان المحتل، والذين أعلن تنظيم جبهة النصرة اختطافهم في 30 آب/ أغسطس الماضي.
وذكر بيان صادر عن مكتب الأمين العام اليوم الخميس أنه "تم إطلاق سراح الجنود الـ 45 من قوات حفظ السلام الفيجيين لفض الاشتباك في الجولان (أندوف)، والذين تم احتجازهم في الموقع رقم 90". وأكد البيان أن جميع الجنود في حالة جيدة، وأنهم في طريقهم حاليا إلى معسكر لإجراء فحوصات طبية.
وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن جنود حفظ السلام عبروا إلى المنطقة التي تسيطر عليها إسرائيل من مرتفعات الجولان. وقالت المتحدثة باسم الجيش الاسرائيلي "فتحنا الحدود ودخلوا".
وقال شاهد من رويترز انه بعد عبور جنود حفظ السلام الحدود نقلوا في عربات بعيدا في قافلة من الحافلات الصغيرة التابعة للأمم المتحدة.
من جانبها، أعلنت "جبهة النصرة"، على حسابات موالية لها على "تويتر"، في وقت سابق الخميس، أنها أطلقت سراح الجنود الفيجيين دون شروط، وذلك بعد يوم واحد من نشرها تسجيلاً مصوراً أعلنت فيه قرارها بإطلاق سراحهم.
وأفادت حسابات على "تويتر" مثل "المنارة البيضاء" وغيرها، أن جبهة النصرة أفرجت عن الجنود الأممين المختطفين لديها، دون أن تقدم تفاصيل أكثر، ووعدت الجبهة بإصدار بيان قريباً حول الموضوع، فيما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو منظمة حقوقية تعرف نفسها على أنها مستقلة ومقرها بريطانيا، صحة الخبر.
وبثت مؤسسة المنارة البيضاء الموالية لجبهة النصرة، أمس الأربعاء، تسجيلاً مصوراً، اطلع عليه مراسل "الأناضول"، يظهر فيه الجنود الأممين الذين اختطفهم التنظيم بعد سيطرته قبل أسبوعين على معبر القنيطرة بهضبة الجولان التي تحتل إسرائيل نحو ثلثي مساحتها منذ عام 1967.
وأظهر التسجيل المصور الجنود وهم يجلسون بين أشجار في منطقة مكشوفة غير معروفة، فيما ظهر عنصران من الجبهة واقفين أمامهم، وتحدث أحدهما ويدعى "الشيخ سامي العريدي" بحسب ما عرف به التسجيل، وأوضح ملابسات "أسر" الجنود ونية الجبهة إطلاق سراحهم بعد إفتاء أهل العلم بذلك وموافقة قائد جبهة النصرة "أبو محمد الجولاني".
وكانت جبهة النصرة قد بررت في بيان منسوب لها، 30 آب/ أغسطس الماضي، أسباب احتجازها لعناصر قوات
الأمم المتحدة، بـ"دور الأمم المتحدة القاصر في إيقاف مجازر النظام تجاه الشعب السوري وفرض عقوبات على الجبهة وإدراجها على لائحة الإرهاب". لكن المتحدثين باسم جبهة النصرة قالوا في التسجيل إن قادة المجموعة التي خاضت المعارك في القنيطرة أعطت الجنود الأمان والتعهد بعدم العرض مقابل سماحهم بمرور عناصر جبهة النصرة إلى مواقع النظام السوري، وهو ما دفاع قادة الجبهة لاتخاذ قرار بإطلاق سراحهم دون شروط التزاما بالتعهد المشار إليه.
وسيطر مقاتلون من جبهة النصرة وفصائل إسلامية أخرى ومن الجيش السوري الحر، نهاية آب/ أغسطس الماضي، على معبر القنيطرة الحدودي وكذلك سيطرت على مناطق محيطة بالمعبر، بعد طرد قوات النظام السوري منه.
وقال أحد الجنود المحتجزين في الفيديو: "كما ترون الجميع في أمان وعلى قيد الحياة. نشكر جبهة النصرة لأنها حافظت على سلامتنا كما نريد أن نريكم أننا لم نتعرض للأذى إطلاقا".
وأضاف: "نتفهم بشكل جيد الموارد المحدودة لدى جبهة النصرة وقد بذلوا ما في وسعهم في تقديم ما يقدرون عليه، ونحن نقدر لهم ذلك حقا ونشعر بالامتنان لجبهة النصرة لأنها أوفت بوعدها وسنعود إلى ديارنا".