بحث الرئيس المصري عبد الفتاح
السيسي، ظهر الأحد في القاهرة، مع رئيس السلطة الوطنية
الفلسطينية محمود
عباس، تطورات الأوضاع في غزة وسبل استئناف
المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وبحسب مسؤول فلسطيني، فإن "اللقاء استمر لنحو 90 دقيقة، بمقر قصر الاتحادية الرئاسي (شرقي القاهرة)، تناول الأوضاع في قطاع غزة، وسبل العودة للمفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مع نهاية الشهر الحالي، وكذلك العلاقات الثنائية بين مصر وفلسطين".
وتوصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي، يوم 26 آب/ أغسطس الماضي، إلى هدنة طويلة الأمد، برعاية مصرية، بعد حرب دامت 51 يوما وتسببت باستشهاد 2152 فلسطينيا، وإصابة أكثر من 11 ألف آخرين، وفق إحصائيات فلسطينية رسمية، مقابل مقتل 68 عسكريا، و4 مدنيين إسرائيليين، إضافة إلى عامل أجنبي واحد، وإصابة 2522 إسرائيلياً، بينهم 740 عسكريا، حسب بيانات إسرائيلية.
ويتضمن اتفاق التهدئة، بحسب بيان سابق لوزارة الخارجية المصرية، استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية غير المباشرة في غضون شهر واحد من بدء سريان وقف إطلاق النار.
كما تتضمن الهدنة وقف إطلاق نار شامل ومتبادل بالتزامن مع فتح المعابر بين غزة وإسرائيل بما يحقق سرعة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثة ومستلزمات الإعمار.
وقال المسؤول الفلسطيني، الذي طلب عدم نشر اسمه، إن "اللقاء بحث الخطوات القانونية التي ستتبعها السلطة الفلسطينية لقيام دولة موحدة على أراضيها في حال استمرار الأوضاع كما هي عليه"، دون أن يفصح عن هذه الخطوات.
وشارك في اللقاء كل من عضوي اللجنة المركزية لحركة فتح، صائب عريقات، ووزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، والناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، ومجدي الخالدي، مستشار الرئيس الفلسطيني، وسفير فلسطين بالقاهرة جمال الشوبكي، ووزير الخارجية المصري سامح شكري، ورئيس جهاز المخابرات العامة المصري محمد التهامي، بحسب المصدر ذاته.
وعقب انتهاء اللقاء، توجه عباس إلى الجامعة العربية، للمشاركة في الدورة 142 لمجلس وزراء الخارجية العرب.
ويناقش وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم اليوم نحو 30 بندا ومشروع قرار صاغه مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين خلال اليومين الماضيين بشأن عدد من القضايا في مقدمتها الفلسطينية والسورية والأوضاع في كل من ليبيا والعراق.