أثبتت الدراسات أن تغيير نمط الحياة للأفضل يمكن أن يقى الأشخاص من فقدان الذاكرة، مثل تقليل مستويات التوتر والسكر في الدم، والإقلاع عن التدخين، لكن
دراسة أمريكية حديثة أضافت عاملا خطرا محتملا لفقدان الذاكرة، خارج عن سيطرة السلوك الإنساني، وهو نوع فصيلة الدم.
وأوضح الباحثون بكلية الطب جامعة "فيرمونت" الأمريكية، فى دراستهم التى نشروا تفاصيلها الأحد، فى مجلة "الأعصاب"، أن أصحاب فصيلة الدم (AB) هم أكثر عرضة من غيرهم بنسبة 82% لتطور مشاكل التفكير والذاكرة، التي يمكن أن تؤدي إلى "الخرف".
الباحثون أضافوا أن نتائج الدراسة حصلت على تأييد من قبل "المعاهد الوطنية للصحة"، ووزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية ومنظمات أخرى.
وهناك أربعة أنواع رئيسية لفصيلة الدم هى A، وB، وAB و O، بأقسامها السالبة والموجبة، وتعتبر فصيلة الدم O موجب الأكثر شيوعا، في حين تأتي AB سالب الأقل شيوعًا.
وقال معدو الدراسة، بقيادة الطبيبة "ماري كوشمان" من كلية الطب جامعة "فيرمونت" إن "فصيلة الدم AB وجدت فقط في حوالي 4% من سكان الولايات المتحدة، ومع ذلك كان أصحابها أكثر عرضة من غيرهم بنسبة 82% لتطور مشاكل التفكير والذاكرة".
وللوصول إلى نتائج الدراسة، تابع الباحثون حالة 30 ألف شخص لمدة تراوحت من 3 إلى 4 سنوات، ووجد الباحثون أن 495 من المشاركين تطورت لديهم مشاكل الذاكرة وضعف التفكير، التى لم تكن موجودة لديهم فى بداية الدراسة.
ووجد الباحثون أن أصحاب فصيلة الدم AB لديهم مستويات مرتفعة من البروتين الذي يساعد على تجلط الدم، حيث أثبتت الدراسة أن ارتفاع هذا البروتين فى الدم يرتبط بخطر الإصابة بضعف الإدراك والخرف.
وتعليقا على نتائج الدراسة، يقول الدكتور "كوشمان": "دراستنا تربط بين فصيلة الدم ومخاطر ضعف الإدراك، لكن هناك دراسات عدة دراسات أظهرت أن عوامل أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكولسترول والسكري تزيد من خطر ضعف الإدراك والخرف".
ورغم أن الدراسة مثيرة للاهتمام، لكن "كوشمان" أضاف أن "هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتأكيد نتائجها".