كشفت دراسة سويدية حديثة أن ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة لمدة ساعة يوميًا مثل إنجاز
الأعمال المنزلية ومشاركة الأطفال في ألعابهم البدنية، تحد من خطر الإصابة بمرض
قصور القلب بنسبة 46%.
وأوضح الباحثون بجامعة "أوبسالا"
السويدية، في دراستهم التي نشروا تفاصيلها، في مجلة "الدورة الدموية" الصادرة عن "جمعية القلب الأمريكية"، أن المستويات المنخفضة جدًا من النشاط البدني يمكن أن تعطيك تأثيرات إيجابية، حيث تقلل من خطر الإصابة بقصور القلب.
وحدد القائمون على الدراسة بعض أنواع التمارين الرياضية المعتدلة، مثل إنجاز الأعمال المنزلية، والمشاركة النشطة في الألعاب الرياضية مع الأطفال، والمشي السريع، وتدريب الكلاب على المشي بجانبك في طريق مستقيم.
وقال الباحثون إن فشل القلب يحدث عندما يصبح القلب غير قادر على ضخ ما يكفي من الدم والأكسجين إلى أنحاء الجسم، لدعم الأجهزة الأخرى.
ودرس فريق البحث حالة 39805 أشخاص، تتراوح أعمارهم بين 20 و90 عاما، بداية من عام 1997 وحتى نهاية عام 2010، ولم يكن أي منهم مصابا بقصور في القلب في بداية الدراسة.
وأجرى الباحثون استبيانا للمشاركين حول نمط الحياة والتاريخ الطبي للأمراض، كما أنه تضمن مستويات النشاط البدني التى يمارسونها باستمرار.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين كانوا أكثر نشاطا بدنيًا انخفضت لديهم احتمالات الإصابة بقصور في القلب، وكان المشاركون الذين مارسوا التمارين الرياضية المعتدلة لمدة ساعة يوميا، أو مارسوا تمارين رياضية شاقة لمدة نصف ساعة يوميا، انخفضت لديهم مخاطر فشل القلب بنسبة 46%.
وأشار الباحثون إلى أن فوائد ممارسة الرياضة كانت متساوية بين الرجال والنساء على حد سواء.
وتشير الدراسة إلى أن إدراج التمارين المعتدلة في الروتين اليومي قد يكون مهمة بسيطة، لكنها بالغة الأثر، ويمكن أن يكون لها فوائد طويلة الأمد على كل من الفرد والمجتمع، إذ إن فشل القلب يكلف الولايات المتحدة نحو 32 مليار دولار سنويًا، كما أنه يؤثر على حوالي 5.1 مليون شخص في أمريكا.
وكشفت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أمريكا (
CDC) أن نحو نصف الناس الذين يصابون بفشل القلب يموتون في غضون 5 سنوات من تشخيص المرض.