يستغرق، "محمود جاسم"، ورفاقه من اللاجئين السوريين في مخيم، "أدي يامان"، الواقع في جنوب تركيا، في تعلم ورسم
لوحات فسيفساء، لعل الفن ينسيهم، ولو جزءا من معاناتهم الماضية والحالية.
وعبّر لمراسل الأناضول عن سعادته لتمكنه من العودة إلى هذا الفن، الذي كان يمارسه في سوريا، ومن الاستفادة من وقته خلال وجوده في المخيم، ويأمل في أن يتمكن رفقائه المتدربين من اتقان الرسم بالفسيفساء، واحترافه عند عودتهم إلى بلادهم.
وتنظم إدارة المخيم ورشة لتعليم الرسم بالفسيفساء، للراغبين من أهالي المخيم، كي تساعدهم على استغلال وقتهم في نشاط مفيد، وتعلم حرفة تمكنهم من كسب المال في المستقبل، حيث تفتح الورشة أبوابها 5 مرات في الأسبوع، ويستغرق إنهاء لوحة فسيفساء واحدة ما بين 3 إلى 4 أيام، يقضيها المتدرب في رص قطع الرخام الناعمة الصغيرة، الملونة جنبا إلى جنب، ليكون الناتج، في النهاية، لوحة فنية رائعة الجمال.
واعتبر معلم الورشة "محمد أمين غنجان"، لمراسل الأناضول، الورشة فرصة للتبادل الثقافي بين السوريين والأتراك، مشيرا إلى أن المتدربين يقومون في الغالب بعمل لوحات، تمثل المواقع التاريخية في ولاية أدي يامان، وعادات أهالي الولاية وتقاليدهم.
وأشاد غنجان بمهارة المتدربين، الذين يمارس بعضهم، للمرة الأولى، هذا الفن الذي يشارف على الاندثار. وقد بلغ اعتزاز غنجان بنتاج تلامذته إلى حد قراره المشاركة بلوحاتهم في الأيام التعريفية بولاية أدي يامان، التي ستعقد في منطقة "فسخانة" بإسطنبول.