قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، إن الرئيس
الفلسطيني محمود عباس سيترأس وفدا فلسطينيا لحضور
اجتماع وزراء الخارجية العرب في 7 أيلول/ سبتمبر القادم، في القاهرة، لعرض
خطة القيادة الفلسطينية على الدول العربية، والقاضية باستصدار قرار أممي لجلاء
الاحتلال وفق إطار زمني محدد.
وأضاف "زكي"، أن القيادة الفلسطينية بدأت بالتحرك على عدة مستويات لإنهاء الاحتلال أولها داخليا لترتيب البيت الداخلي والتمسك بالوحدة وحماية الذات وتطوير كل قدراتنا لمواجهة التحديات.
وتابع: "على الصعيد العربي يتوجه الرئيس عباس على رأس وفد يوم 7 أيلول/ سبتمبر إلى القاهرة لحضور اجتماع وزراء الخارجة العرب لعرض عليهم إستراتيجيتنا القاضية بضرورة الاعتراف الإسرائيلي والأمريكي بالدولة الفلسطينية ضمن الحدود المحتلة عام 1967، والقدس الشرقية عاصمتها، واستصدار قرار من مجلس الأمن بصيغة متفق عليها لجلاء الاحتلال ضمن إطار زمني محدد".
وقال، إن القيادة الفلسطينية ستعمل دوليا من خلال الذهاب إلى مؤتمرات دولية لمتابعة إقامة الدولة الفلسطينية في إطار زمني محدد ووضع العالم تحت مسؤولياته، والتقدم لمنظمات دولية لملاحقة "مجرمي الحرب الإسرائيليين"، بالإضافة إلى تمكين العلاقة والحفاظ على منسوب التضامن الدولي الذي ارتفع نتيجة "الجرائم" الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني وصمود وأداء المقاومة.
وأشار زكي إلى أن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات سيصل إلى الولايات المتحدة للقاء وزير الخارجية جون كيري خلال الأسبوع الجاري لحث الإدارة الأمريكية على الموافقة على الخطة الفلسطينية الرامية لإنهاء الاحتلال.
وأوضح زكي أن الوفد الفلسطيني الموحد لمفاوضات القاهرة سيعود خلال الأسبوع الجاري أيضا إلى القاهرة للبدء بمحادثات مع الجانب المصري للتحضير لإعادة إعمار غزة، والوصول إلى اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار.
وعن الاتهامات المتبادلة بين حركتي فتح وحماس قال زكي: "المصالحة خيار استراتيجي لا يمكن التراجع عنه، ولسنا في وقت المناكفات السياسية ولكن ذهلنا من التقارير التي وصلتنا من قطاع غزة التي تشير إلى انتهاكات تقشعر لها الأبدان ضد قيادات وأنصار فتح من قبل حركة حماس".
وتابع: "تم وضع نحو 300 من أنصار فتح تحت الإقامة الجبرية وتعرض البعض لاغتيالات والضرب المبرح وتصفيات جسدية ومنع آخرين من العلاج وأمام كل هذا لا بد من أن نتوقف عندها ونرفضها، في الوقت الذي شاركت فتح في صد العدوان".
وتوصل الطرفان الفلسطيني والاحتلال الإسرائيلي، يوم الثلاثاء الماضي، إلى هدنة طويلة الأمد، برعاية مصرية، وهي الهدنة التي اعتبرتها الفصائل الفلسطينية في بيانات منفصلة "انتصار في معركتها مع إسرائيل"، وأنها "حققت معظم مطالب المعركة مع إسرائيل"، ورحبت بها أطراف دولية وإقليمية.