قتل 26 مسلحا من "تنظيم الدولة" في غارة يعتقد أنها أمريكية، فيما أعدم
التنظيم سبعة مدنيين "سنة" بحادثين منفصلين في محافظة نينوى شمال العراق، الأحد.
وتعد عملية
الإعدام هذه هي الثالثة من نوعها خلال أقل من أسبوع، لترتفع أعداد من تم إعدامهم إلى 21 خلال 5 أيام، بحسب مصدر طبي.
وقال الطبيب في المستشفى الجمهوري وليد جاسم إن الطب العدلي (الشرعي) بالموصل، "تسلم الأحد 26 جثة تعود لعناصر تنظيم الدولة"، أبلغهم شهود عيان بأنهم قضوا بغارات جوية يعتقد بأنها أمريكية على ناحية زمار، شمال غرب
الموصل (مركز محافظة نينوى).
وأوضح "جاسم" أن المسلحين "عراقيين وليس بينهم ذوو جنسيات عربية أو أجنبية".
وتشن قوات البيشمركة منذ فجر الخميس الماضي عمليات عسكرية بغطاء جوي أمريكي لاستعادة ناحية زمار التي خرجت عن سيطرتها والغنية بالنفط.
وعلى صعيد ذي صلة أضاف "جاسم" أن الطب العدلي، "تسلم اليوم جثث سبعة مدنيين من المحكمة الشرعية أبلغهم بأنهم نفذوا بحقهم أحكام إعدام وبقرار من تنظيم الدولة".
والمحكمة الشرعية أسسها "تنظيم الدولة" بالموصل وينفذ فيها بين الحين والآخر أحكام إعدام يقول بإنها أحكام شرعية.
وقال الطبيب وليد جاسم في تصريح سابق الأربعاء الماضي إن دائرة الطب العدلي تسلمت أيضا سبعة جثث نفذ بحقهم "تنظيم الدولة" أحكام إعدام رميا بالرصاص، ثم عاد التنظيم وسلم في اليوم التالي (الخميس) سبعة جثث أخرى نفذ بحقها التنظيم أحكام إعدام.
وينفذ "تنظيم الدولة" أحكام إعدام بحق مدنيين وأفراد أمن من أبناء مدينة الموصل ذات الأغلبية السنية، والتي سيطر عليها التنظيم منذ العاشر من حزيران/ يونيو الماضي، ووصلت الأحكام التي ينفذها التنظيم إلى قطع الرأس والقتل رجما بالحجارة لشخص اتهم بجريمة الزنا من قبل التنظيم الذي أنشأ محكمة شرعية له في مبنى قائمقامية الموصل يصدر بها الأحكام وحتى النظر في الدعاوى المدنية ومنها عقد القران.
ويعم الاضطراب مناطق شمال وغربي العراق بعد سيطرة "تنظيم الدولة" ومسلحون متحالفون معهم على أجزاء واسعة من محافظة نينوى بالكامل، الثلاثاء العاشر من حزيران/ يونيو، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد.