قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد
كاميرون، اليوم الجمعة، إنه يسعى إلى تشريع جديد يشدد القيود على البريطانيين المسافرين إلى
سوريا والعراق للقتال إلى جانب "المتطرفين الإسلاميين".
وأوضح كاميرون في مؤتمر صحفي بلندن "سألقي بيانا في مجلس العموم الغرفة الأولى للبرلمان، يوم الاثنين المقبل، يتضمن اتخاذ خطوات إضافية لمنع الأشخاص من السفر للالتحاق بالتنظيمات "المتطرفة"، من خلال تشريع جديد يسهل عملية مصادرة جوازات سفرهم".
ولم يذكر كاميرون آلية تحديد من سيتم مصادرة جوازات سفرهم.
وأضاف: "قمت بوضع استراتيجية جديدة لمكافحة كل من يدعم الأعمال الإرهابية وإن كان خارج حدود الدولة"، وتابع قائلا في نفس الإطار: "
بريطانيا عانت من التطرف وسنقوم بالتحرك القانوني والعملي على الأرض لمكافحته".
ومضى قائلا: "سنقوم باعتقال كل من يسعى للسفر بغية الانضمام لمتطرفي تنظيم الدولة الإسلامية (
داعش)".
كما لفت رئيس الوزراء البريطاني إلى أن "عملية التصدي للإرهاب ستستمر لسنوات ونعمل وفق تدابير باتت ملحة للتحرك".
وفي وقت سابق اليوم، قالت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي، في بيان بثته وسائل إعلام بريطانية، إن بلادها "رفعت اليوم درجة الخطر الإرهابي إلى شديدة"، وهي ثاني أعلى درجة وذلك "تحسبا لأي هجمات ربما تتعرض لها بريطانيا ويجري التخطيط لها في سوريا والعراق".
ويشن تنظيم "الدولة الإسلامية" في
العراق هجوما واسعا منذ 10 حزيران/ يونيو الماضي، مكنه من السيطرة على مناطق واسعة بشمالي وشرقي وغربي البلاد، فيما تحاول قوات من البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) والجيش العراقي التابع لحكومة بغداد إيقاف تقدمه، بدعم أمريكي يتمثل في تنفيذ ضربات جوية "محدودة" على مواقع التنظيم.
كما يسيطر التنظيم على مناطق بشمالي وشرقي سوريا.