حوزة الشيعة بإيران تحذر من تزايد السُنّة بـ"مشهد"

قال موقع تابع للحوزة الشيعية في إيران إنه ومن خلال رصد ومتابعة تحرك التيار الوهابي (أهل السنة) في مدينة مشهد عاصمة محافظة خراسان الإيرانية في السنوات الأخيرة؛ رأينا انتشاراً واضحاً لأهل السنة هناك، ويزداد هذا الانتشار بكثافة في هذه المدينة بحسب تعبيره.
 
وأظهر الموقع الإيراني مخاوفه بوضوح من وجود أهل السنة وازدياد نسبتهم في مدينة مشهد الإيرانية؛ حيث قال الموقع: إن الانتشار السريع لأهل السنة في مدينة مشهد من شأنه أن يجعل من شيعة المدينة أقلية مقارنة بالسنة هناك، وعلينا اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد احتلال مدينة مشهد ذات الأغلبية الشيعية من قبل أهل السنة هناك، وفقا للموقع.
 
وقال مراسل الموقع الشيعي الذي قام بهذا التحقيق الصحفي بمدينة مشهد الإيرانية: إن السنة في هذه المدينة يمكن أن نصنفهم إلى تيارين؛ مضيفا أن التيار الأول لأهل السنة في هذه المدينة يعتقدون بأن إيران قبل أن أن تكون دولة شيعة كانت مركزاَ مهماً لأهل السنة  والجماعة في المنطقة؛ وخرج  منها علماء كثر وعلى هذا الإساس يجب أن ترجع مدينة مشهد مركزاً لأهل السنة والجماعة كما كانت في السابق .
 
 وأضاف المراسل إن القسم الأخر من أهل السنة في مدينة مشهد يعتقدون أن  خراسان كانت مدينة تابعة لهارون الرشيد، وتعتبر من المدن التاريخية التي تطورت وعرفت بفضل الحضارة الإسلامية، وترى هذه الفئة بأنه يجب عودة الدور التاريخي لأهل السنة والجماعة في هذه المدينة وأن لا يكونوا مهمشين باعتبارهم أقلية سنية وفق تصورهم.
 
يذكر إن أهل السنة في عموم إيران يقدر عددهم أكثر من 15 مليون نسمة وينتشرون على امتداد المناطق والمحافظات الحدودية في إيران ويعتقد التيار المحافظ الإيراني والحوزة الشيعية بأن ازدياد نسبة السنة في عموم إيران يشكل تهديداً أمنياً على الأمن القومي الإيراني في المستقبل.
 
 ووفقاً للإحصائيات التي نشرت على المواقع الإيرانية بأنه لأول مرة في تاريخ إيران الحديث يتساوى عدد الطلاب السنة مع الطلاب الشيعة في مقطع الصف الأول ابتدائي بإيران .
  
وحذرت الكثير من المؤسسات الإيرانية والشخصيات الشيعية المتطرفة من ازدياد عدد أهل السنة في عموم إيران وأتهمت أطراف خارجية ومؤسسات إسلامية سنية وراء هذا المشروع الذي يهدف لارتفاع نسبة سكان السنة مقابل الشيعة في أكثر المحافظات الحدودية الإيرانية .
 
ودعا المرشد الإيراني علي خامنئي مؤخراً من خلال مرسوم يتكون من 14 نقطة، إلى زيادة عدد سكان إيران البالغ حالياً 76 مليون نسمة ، ليتضاعف هذا العدد إلى 150 مليون نسمة على الأقل وفقاً للمشروع الذي طرحه خامنئي على المؤسسات المعنية في إيران .