قالت شركة "
كارادينيز هولدنج" التركية لصناعة
سفن توليد الكهرباء الثلاثاء، إنها سترسل سفينة لتزويد قطاع
غزة بالكهرباء التي تشتد الحاجة إليها، وذلك بناء على طلب من السلطة الفلسطينية.
ونقلت وكالة "رويترز" عن الشركة أنها سترسل السفينة في غضون 120 يومًا فور الحصول على الموافقات الضرورية.
والشركة التي مقرها إسطنبول هي الوحيدة في العالم التي تنتج محطات كهرباء عائمة ذاتية الدفع، وتعمل بالفعل في العراق ولبنان.
ويتألف أسطول الشركة من سبع سفن قدرتها الإجمالية 1200 ميجاوات.
بدوره، قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي "طانر يلدز" في تصريحات للصحفيين بعد لقائه رئيس
سلطة الطاقة الفلسطيني عمر كتانة، إنه من المخطط أن تصل السفينة التي تحمل محطة التوليد إلى غزة بواسطة القطاع الخاص، وأن ترسو في أحد موانئ الصيد بغزة.
ولفت إلى أن هذه أسرع طريقة لإمداد غزة بالكهرباء على المدى القصير لمدة شهرين أو ثلاثة بكمية كهرباء 100 ميجا وات، إلى أن تبدأ محطات توليد الكهرباء التي سيتم إنشاؤها على المدى المتوسط والطويل في إنتاج الكهرباء.
وأضاف الوزير التركي أن تلك الخطوة تعني تعليق الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة فيما يتعلق بمجال الطاقة، وفق وكالة الأناضول.
وأكد يلدز استعداد تركيا للمساعدة في خطط توفير الطاقة للقطاع، عبر الدعم التقني، والمساهمة في التخطيط وتوفير المعدات التقنية، مشيرا إلى أن رفع الحصار المفروض على القطاع في مجال الطاقة سيكون هاما من أجل التمكن من تقديم تلك المساعدات.
ولفت يلدز إلى انهيار نظام إمداد الكهرباء في قطاع غزة، حيث تم قصف خطوط الطاقة القادمة من "إسرائيل"، وكذلك محطة توليد الكهرباء الموجودة داخل القطاع، ما جعل الكهرباء تتوفر في القطاع لأربع ساعات يوميا فقط.
وفيما يتعلق باحتياطات الغاز الطبيعي في قطاع غزة، قال يلدز إن تركيا ستشارك في أي مناقصة يطرحها الجانب الفلسطيني بهذا الخصوص.
بدوره، شكر عمر كتانة تركيا على وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني، وقال إنه أطلع الجانب التركي على احتياجات قطاع غزة الملحة فيما يتعلق بالطاقة، مشيرا إلى تدمير البنية التحتية للطاقة في القطاع خلال العدوان الإسرائيلي الأخير.
وقال كتانة إنه يجري إعداد مخطط الطاقة في القطاع حاليا، مشيرا إلى حاجة الطرف الفلسطيني للدعم التركي من أجل إعادة النهوض بقطاع غزة، خاصة فيما يتعلق بتليين الموقف الإسرائيلي، وتقديم المبادرات للطرف الإسرائيلي.
وكانت طائرات ودبابات الاحتلال قصفت محطة الكهرباء المركزية وسط القطاع ومخازن الوقود وفيها 300 ألف لتر من البنزين الصناعي المشغل لها، ما أحدث أضرارًا كبيرة وأدخل جدول الكهرباء في أزمة جديدة، كما أن الخطوط الإسرائيلية تعرضت لدمار كبير بفعل القصف في كافة المناطق.
وتزود محطة الطاقة الرئيسة القطاعَ بنحو 65 ميجاواط، أي ثلث حاجة غزة الكلية من الكهرباء فقط، في حين أن القطاع المحاصر منذ سبع سنوات، يحصل على 120 ميجاواط من الكهرباء من "إسرائيل"، و28 ميجاواط من مصر بشكل يومي، وفقا لسلطة الطاقة في غزة.
وتصل حاجة سكان القطاع، البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة، من 480 إلى 500 ميغاواط، بحسب إحصائية لسلطة الطاقة في غزة.