ذكرت مصادر في فصائل المعارضة، أن
الصحفي الياباني "
ياكاوا" الذي اعتقلته "
داعش مؤخرا كان معتقلا منذ 5 أشهر في مدينة مارع من قبل المؤسسة الأمنية للواء التوحيد التابع للجبهة الإسلامية، ومن ثم بقي فترة قصيرة قيد التحقيق، وأدلى بإفادته بأنه صحفي وطبيب يعمل داخل أراضي النزاع والحروب.
وقال المصادر في تصريح خاص، إن "ياكاوا" أعلن اعتناقه للإسلام بعد إطلاق سراحه من قبل المؤسسة الأمنية للتوحيد، بحسب المصادر، ولقب نفسه بـ"أبو مجاهد"، حيث بدأ يعمل مع الجبهة الإسلامية ضمن مجال التصوير والمجال التقني.
وكان ناشطون أعلنوا في وقت سابق، عن اختطاف صحفي ياباني يدعى "ياكاوا" من قبل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، عندما كان في محيط مدينة
حلب يقوم بتغطية الأحداث، وذلك خلال سيطرة التنظيم على عشر قرى في ريف حلب الشمالي، ووصوله إلى محيط مدينة مارع.
في حين، قالت مصادر عسكرية، إن، "ياكاوا كان مرتبطاً بمؤسات أمنية خاصة يعمل على ترويج بعض أنواع الأسلحة العسكرية والحماية وبعض الأمور التقنية، وهذا ما لم تعلمه جهات عسكرية في
سوريا إلا بعد إلقاء القبض عليه، والتحرك الذي حصل في الوسط الياباني من قبل وسائل إعلامية وجهات أمنية عدة".
وكان "ياكاوا" يعمل في العراق قبل دخوله إلى سوريا في التغطية الصحفية الإعلامية، كما قال لجميع من يعرفونه، إذ ظهر بصور عديدة مع قيادات عسكرية من الثوار وعناصر الجيش الحر في الريف الشمالي.
من جهتها، أعلنت جهات إعلامية ومنظمات إنسانية في طوكيو عن اختطاف أحد مواطنيها "ياكاوا هافانا"، مطالبة الحكومة اليابانية والجهات المسؤولة بالعمل بسرعة لفك أسره قبل أن تتعرض حياته للخطر على يد التنظيم، كما أنها دعت لتشكيل فرق متابعة للتحرك فوراً للعمل للإفراج عنه ومعرفة حيثيات دخوله واختطافه من قبل التنظيم.
ونشرت مواقع التواصل الاجتماعي صورا تظهر الصحفي الياباني "ياكاوا" مع تنظيم داعش بعد إلقاء القبض عليه وهو يردد شعارات، لحظة إلقاء القبض عليه.
بدورهم، قال نشطاء إن "ياكاوا" كان يوثق قصف قوات النظام على أحياء مدينة حلب، ويقوم بنقل الصور ومقاطع فيديوهات القتل الحاصل جراء القصف لوسائل إعلام غربية، كما أنه كان يعمل في هذا المجال لجهات إعلامية خاصة ومنظمات دولية.
يذكر أن مدينة حلب تعتبر المدينة الأخطر في العالم أمنياً على المستوى العام وعلى مستوى الصحفيين والنشطاء، حيث تم اختطاف وتصفية ما يزيد على 50 إعلاميا وناشطا في مدينة حلب على يد تنظيم الدولة "داعش" ومن قبل قوات النظام السوري خلال الثورة السورية.