قتل الأحد، 10 من عناصر تنظيم
الدولة الإسلامية (داعش)، فيما أصيب 30 آخرون من التنظيم، في غرب
العراق وشمالها.
وقال قائد شرطة محافظة الأنبار (غربا)، اللواء الركن أحمد الدليمي، لوكالة الأناضول، إن "قوة من الجيش والشرطة يساندها مقاتلو العشائر، وبالتنسيق مع طيران الجيش، اشتبكت اليوم مع عناصر الدولة الإسلامية، التي تسيطر على منطقة البوعيثة ومنطقة الحامضية شرقي مدينة الرمادي، مركز المحافظة".
وأوضح أن "الاشتباكات والمواجهات مستمرة حتى الآن (الساعة 15:00 ت.غ)، وأسفرت عن مقتل 10 من الدولة الإسلامية وإصابة اثنين من الجنود وشرطي واحد بجروح".
وأضاف الدليمي أنه "تم قصف مواقع لعناصر الدولة الإسلامية في المنطقتين بأكثر من 30 قذيفة هاون، إضافة إلى تعاون طيران الجيش بقصف مواقع التنظيم.. وقد تكبد المسلحون من داعش خسائر كبيرة في المعدات والأرواح".
وسيطرت عناصر مسلحة، بينها عناصر الدولة الإسلامية، على منطقتي البوعيثة والحامضية شرقي الرمادي بعد انسحاب قوات الشرطة والجيش منها دون قتال قبل عشرة أيام، فيما أعلنت القوات الأمنية استعادتها لتلك المنطقتين بعد معارك بينها وبين عناصر الدولة الإسلامية.
فيما أعاد عناصر الدولة الإسلامية سيطرتهم على المنطقتين بعد انسحاب تلك القوات منها، واليوم الأحد تدور اشتباكات ضارية بين الجيش والشرطة وأبناء العشائر ضد عناصر الدولة الإسلامية.
وأصيب 30 مسلحا من "داعش"، اليوم الأحد، في غارات شنتها طائرات حربية أمريكية على مواقع للتنظيم قرب
سد الموصل شمال العراق، بحسب مصدر طبي.
وقال وليد جاسم، الطبيب في مستشفى الجمهوري بالموصل، إن "طوارئ المستشفى تسلمت 30 جريحا من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية".
ومضى جاسم قائلا إن "الجرحى أصيبوا في غارات أمريكية منذ فجر اليوم على مواقع للتنظيم في سد الموصل (50 كم شمالي الموصل) بحسب شهادات الجرحى".
وقال شاهد عيان، يدعى أحمد الموصلي، إن "العشرات من العوائل العربية، التي تسكن سد الموصل وموظفيه، نزحوا باتجاه مدينة الموصل ومحافظة دهوك (شمالا) تحت وطأة القصف المتواصل على السد".
وتابع الموصلي للأناضول أن "الأهالي يخشون من عمليات مسلحة أو تخريبية قد يتعرض لها سد الموصل، فاضطروا للنزوح قبل بدء العمليات".
من ناحية أخرى، رحبت وزارة حقوق الإنسان العراقية، في بيان اليوم، بقرار مجلس الأمن الدولي بشأن قطع التمويل عن تنظيم "الدولة الإسلامية"، ووصفته بـ"الخطوة العملية المهمة في محاربة الإرهاب".
وأصدر مجلس الأمن الدولي، أمس السبت، قراراً يستهدف إضعاف جماعة "الدولة الإسلامية" و"جبهة النصرة"، جناح تنظيم القاعدة في سوريا.
ومنذ أكثر من شهرين، تسيطر جماعات سنية، يتصدرها تنظيم "الدولة الإسلامية"، على مناطق واسعة في محافظات شمالي وغربي العراق.
وتمكنت القوات العراقية، مدعومة بميليشيات مسلحة موالية لها، وقوات إقليم شمال العراق (البيشمركة)، وبعد تدخل عسكري أمريكي، من طرد المسلحين وإعادة سيطرتها على عدد من المدن والبلدات بعد معارك ضارية خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وبينما وصف رئيس الوزراء العراقي السابق، نوري المالكي، هذه الجماعات بـ"الإرهابية"، تقول شخصيات سنية إن ما يحدث هو "ثورة عشائرية سنية ضد ظلم وطائفية حكومة المالكي الشيعية".