تصدرت صور قتلى فض اعتصامي رابعة العدوية (شرقي القاهرة)، ونهضة
مصر (غرب العاصمة)، ولافتات المطالبة بالقصاص، احتجاجات رافضي الانقلاب العسكري، اليوم الثاني، لإحياء الذكرى السنوية الأولى لفض الاعتصامين، في الوقت الذي فرّقت قوات الأمن عددًا منها.
وتأتي الفعاليات استجابة لدعوة أطلقها "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" المؤيد لمرسي للخروج في
مظاهرات بدأت أمس وتستمر على مدار أيام، لإحياء ذكرى فض رابعة.
وبحسب شهود عيان، تصدرت صور قتلى الفض واللافتات المطالبة بالقصاص، احتجاجات المتظاهرين، اليوم الجمعة، وسط هتافات مناوئة للرئيس عبد الفتاح السيسي.
كما رفع بعض المحتجين صورًا لمرسي، وسط هتافات تطالب بعودته إلى رئاسة البلاد، ورفعوا لافتات بعضها مكتوب عليها "الشعب يريد إسقاط النظام".
ففي القاهرة، نظّم مؤيدون لمرسي مسيرات بمناطق حلوان والمعادي (جنوب)، ومدينة نصر والمطرية (شرق)، وشبرا الخيمة (شمال) رفع المشاركون فيها شارات رابعة، وصورًا للقتلى الذين سقطوا في عملية الفض.
كما رفع المشاركون صورًا لقتلى احتجاجات أمس، الذين سقطوا برصاص الأمن خلال فض الأمن لمظاهرات خرجت لأنصار مرسي بالمطرية والمعادي.
وشهدت مظاهرات حلوان والمطرية ومدينة نصر، اشتباكات بين قوات الأمن التي أطلقت قنابل الغاز على المتظاهرين لتفريقهم، وهو ما رد عليه المتظاهرون بالألعاب النارية.
وفي الجيزة (غرب القاهرة)، خرجت 13 مسيرة لأنصار مرسي بمدن مختلفة، دعت إلى القصاص لضحايا فض الاعتصام.
وفي الإسكندرية (شمال)، خرجت مسيرات لأنصار مرسي، بمناطق السيوف وأبو سليمان والعوايد وسيدي بشر (شرق)، والعجمي والورديان والعامرية (غرب)، طالب المشاركون فيها بالقصاص لقتلى فض الاعتصام، وطالبوا بالإفراج الفوري عن المحبوسين، إلا أن قوات الأمن فضت مسيرة بمنطقة أبو سليمان، وسط حالة من الكر والفر بين الأمن والمتظاهرين.
وحمل المتظاهرون، نعوشًا رمزية، وارتدوا قمصاناً صفراء تحمل شارة رابعة العدوية، كما رفعوا صوراً لقتلى عملية الفض بالميدانين، مطالبين بالقصاص للقتلى.
وفي بني سويف (وسط)، خرجت مسيرة لأنصار مرسي، من عدة مدن منها "ببا"، "الوسطى"، و"الفشن"، طافت عدة شوارع، وهتف المشاركون فيها هتافات مناهضة للجيش والشرطة، وهو ما دفع قوات الأمن لتفريق مسيرة بالفشن.
وفي المنيا (وسط)، نظم أنصار لمرسى بمدن المنيا وسمالوط وديرمواس والعدوة وبنى مزار، مظاهرات، رفع خلالها المحتجون صورا لمرسى وشارات رابعة، ولافتات تطالب بـ"القصاص" من قتلة الشهداء.
كما خرجت مسيرات ومظاهرات مماثلة في كفر الشيخ والمنوفية والبحيرة والشرقية والدقهلية ودمياط (دلتا النيل/ شمال)، والسويس والإسماعيلية (شمال شرق)، والفيوم (وسط)، وسوهاج (جنوب).
وفي بورسعيد (شمال شرق)، استبق خبراء المفرقعات بوزارة الداخلية، مظاهرات أنصار مرسي، بحملة تمشيط واسعة بالمباني الملاصقة لأماكن تجمع مظاهرات الإخوان.
وهو ما تكرر في محافظة الغربية (دلتا النيل/ شمال)، والتي شهدت حالة من الاستنفار الأمني، والتعزيزات علي المصالح الحكومية والبنوك والكنائس وأقسام ومراكز الشرطة وسجن طنطا العمومي.
في السياق ذاته، شهدت القاهرة اليوم، استمرار التشديدات الأمنية في مختلف الميادين والمنشآت الحيوية، ففي ميدان التحرير، وسط العاصمة، كثفت قوات الجيش والشرطة من تواجدها، حيث تواجد نحو 6 مدرعات تابعة للجيش وسط الميدان، إلى جانب مدرعتين عند المداخل الرئيسية للميدان.
كما تواجدت سيارات الشرطة بجوار المتحف المصري، المطل على الميدان، الذي لم يتم إغلاقه أمام حركة المرور.
الأمر نفسه تكرر عند ميداني رابعة والنهضة، حيث انتشرت القوات الأمنية على المداخل الرئيسية للميدانين.
من جانبه، قال اللواء هاني عبد اللطيف، المتحدث باسم وزارة الداخلية: "مستمرون في التأمين بمختلف المحافظات لأن هذه مهمتنا وليست مرتبطة بذكرى أو فاعلية".
وأمس الخميس، نظّم التحالف الداعم لمرسي مسيرات في 95 مدينة مصرية، في الذكرى الأولى لفض رابعة، وهي المسيرات التي شهدت مقتل 7 متظاهرين، بحسب مصادر بالتحالف، غير أن مسؤول بوزارة الصحة، قال إن عدد القتلى 4 بينهم شرطي.
وتدخل تظاهرات اليوم الأسبوع الـ60 من احتجاجات مؤيدي مرسي، والتي بدأت في 28 حزيران / يونيو 2013، واليوم الـ354 منذ ذلك التاريخ، والـ408 منذ الانقلاب العسكري في 3 تموز/ يوليو 2013، والـ366 منذ فض اعتصامي مؤيدي مرسي في رابعة العدوية (شرق) والنهضة (غرب) في 14 آب/ أغسطس من العام.