عروس موريتانية تتبرع بمهرها لغزة وتتذكر رابعة

قررت الطالبة الموريتانية العالية بنت صالح ولد حننا، التبرع بمهرها كاملا لقطاع غزة المحاصر، وإلغاء كافة مراسيم الاحتفال بالعرس تضامنا مع قطاع غزة في أول تصرف من نوعه بالبلاد. 

وقالت العروس الموريتانية، "إن قرار إلغاء احتفالات العرس كان أيضا بسبب تزامنها مع الذكرى الأولى لمجزرة رابعة بمصر".

وجرت مراسيم عقد زواجهما أمام حشد من السياسيين الموريتانيين بينهم رؤساء أحزاب ومثقفون، حيث أعلنت العائلة أمام الجميع أن العروس أبلغتهم برغبتها في التبرع بمهرها كاملا لقطاع غزة، مع إلغاء كافة المراسيم الاحتفالية نظرا لظروف الحرب في الأراضي الفلسطينية، وأن الأسرة قررت ترك مهمة استلام المهر للرباط الوطني لمقاومة الاختراق الصهيوني والدفاع عن القضايا العادلة استجابة لرغبة العروس.

وغادرت العروس إلى بيتها الجديد من دون أي مراسم احتفال بفعل أجواء العدوان في غزة، ورفضها أي مظهر من مظاهر الاحتفال بعرسها في أجواء كهذه.

وقال والد العروس رئيس حزب الاتحاد والتغيير الموريتاني صالح ولد حننا لـ"عربي21": "إن القرار الذي اتخذته ابنته يعد قرارا شريفا"، مؤكدا أنه من غير الوارد الاحتفال وغزة تعاني الحصار ويصب عليها الرصاص.

وأضاف أنه "لا يمكننا أن نحتفل وإخوتنا في مصر يتذكرون ذلك اليوم الدامي، حين أبيد ألفا شخص في ميدان رابعة العدوية في مجزرة العصر".

وتعتبر هذه المرة الأولى في موريتانيا التي تلغي فيها عروس موريتانية كامل احتفالات عرسها وتتبرع بمهرها كاملا تضامنا مع القضية الفلسطينية.