قال مدير مكتب
النائبة الإيزيدية، في البرلمان
العراقي، فيان دخيل، إن مروحية كانت تقل النائبة وآخرين، سقطت اليوم الثلاثاء، فوق
جبل سنجار شمال البلاد، جراء الحمولة الزائدة، ما أسفر عن مصرع قائدها، وإصابة النائبة وبقية من كانوا على متن المروحية بجروح طفيفة.
وفي تصريحات لوكالة الأناضول، أوضح حسن عمر، أن "النائبة فيان دخيل، استقلت مروحية اليوم الثلاثاء، واتجهت إلى جبل سنجار حيث لا يزال هناك آلاف العائلات الإيزيدية محاصرة، وهي منطقة محفوفة بالمخاطر برا وجوا، لأنها تكاد تكون محاصرة من كافة الجهات بعناصر تنظيم داعش (
الدولة الإسلامية)، وينتشر فيها مدافع مضادة للطائرات تابعة للتنظيم".
وأضاف أنه "في محاولة لإنقاذ أكبر عدد من المحاصرين بمنطقة جبل سنجار، ارتاد المروحية عدد أكبر من طاقتها، وبعد الإقلاع لبضعة أمتار عن سطح الأرض سقطت جراء الحمولة الزائدة ولحقت بها أضرار ولكنها لم تتحطم، ما أسفر عن مصرع قائدها، وإصابة النائبة وبقية من كانوا على متن المروحية بجروح طفيفة".
وبسط تنظيم "الدولة الإسلامية"، سيطرته على مركز قضاء سنجار والمجمعات والقرى التابعة له في الثاني من آب/ أغسطس الجاري بعد انسحاب قوات البيشمركة (قوات إقليم شمال العراق)، ما اضطر آلاف العائلات في شمال وجنوب سنجار للجوء إلى الجبل الذي يتوسط القضاء، وهو جبل معزول ولا يرتبط بسلسلة جبال أخرى، ويحاصره التنظيم من جميع الجهات، في حين أن بعض العائلات الأخرى قررت البقاء في منازلها وعدم النزوح.
وتعم الاضطراب مناطق شمال وغرب العراق بعد سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية"، ومسلحين سنة متحالفين معه، على أجزاء واسعة من محافظة نينوى (شمالا) في العاشر من حزيران/ يونيو الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة، تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد.
وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين (شمالا) ومدينة كركوك في محافظة كركوك أو التأميم (شمالا) وقبلها بأشهر مدن محافظة الأنبار غربي العراق.
وتمكنت القوات العراقية مدعومة بميليشيات مسلحة موالية لها، وكذلك قوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) من طرد المسلحين وإعادة سيطرتها على عدد من المدن والبلدات بعد معارك عنيفة خلال الأسابيع القليلة المنصرمة.