واصلت النخب الصهيونية هجومها على دولة
قطر، بوصفها "التهديد الأبرز" على
إسرائيل في الوقت الحالي، من خلال دعمها لحركة
حماس والجماعات الإسلامية المختلفة.
ودعا باحث صهيوني بارز إلى تحرك لاستبدال نظام الحكم في قطر، على اعتبار أن مثل هذه الخطوة قد تضمن استقرار المنطقة بشكل كامل.
وقال درور بسكين، مدير دائرة البحوث في شركة "فرود" للاستشارات الاستراتيجية إن الضربات التي توجهها إسرائيل لحركة "حماس" لن تكفي لمعالجة خطرها بشكل جذري، بدون معالجة التهديد الذي تمثله قطر التي تمثل "ماكنة الأموال" التي تمول حركة حماس.
وفي مقال نشره موقع صحيفة "كالكيليست" الاقتصادية، الإثنين، كتب بسكين: "يتوجب أن نقول الأمور بوضوح: مشكلة إسرائيل ومشكلة العالم العربي هي قطر، يتوجب التعاطي مع المشكلة القطرية، وضمن ذلك التفكير في العمل على استبدال نظام الحكم القائم في الدوحة، على اعتبار أن هذه الخطوة تضمن القضاء على تهديد حماس بشكل أكبر من العمليات العسكرية التي يمكن أن تقوم بها إسرائيل".
و اعتبر بسكين أن قطر تشكل رافداً للحالة الإسلامية في العالم العربي، مشيراً إلى أن الدوحة لم تتردد في مساعدة نظام الرئيس المصري المعزول محمد مرسي وتقديم 10 مليارات له، علاوة على أن أمير قطر السابق الشيخ حمد كان الزعيم العربي الأول الذي زار قطاع غزة في أكتوبر 2012.
وشدد بسكين على أنه لا يمكن "تجفيف منابع" حركة حماس بدون وقف التمويل القطري، مطالباً باتقاء "التهديد القطري" عبر توظيف ضغوط أمريكية وأوروبية على قطر.
وحسب بسكين، فأن قطر قد تحولت إلى عدو أخطر بكثير من إيران، على اعتبار أن مخرجات سياساتها تضر بشكل مباشر وفوري بالمصالح الأمنية والاستراتيجية للكيان الصهيوني.
وأشار إلى أنه على الرغم من أن قطر تحافظ على تعاط خارجي "إيجابي مع إسرائيل، إلا أنها من خلف الكواليس تتسبب في ضرر كبير لإسرائيل أكبر من أية دولة عربية أخرى".
ويستدرك بسكين أن أهم عائق في إزاحة النظام الحالي في قطر يتمثل بتشابك المصالح الأمريكية، مشيراً إلى أن فرص مشاركة الأمريكيين في لعب دور في مثل هذا التحرك تبدو ضئيلة بسبب العلاقات الاقتصادية العسكرية بين الدوحة وواشنطن.
وذكر أن قطر وقعت على صفقة شراء طائرات اباتشي بـ 11 مليار دولار، وهذه الصفقة مهمة لمساعدة شركات صناعة السلاح الأمريكية، مما يقلص هامش المناورة أمام واشنطن.