كشفت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس مساء، الاثنين، تفاصيل إحدى "عملياتها النوعية" التي نفذتها ضد جنود الاحتلال الإسرائيلي في منطقة بيت حانون شمال قطاع غزة.
وعرضت الكتائب 4 هويات شخصية وعسكرية لضباط وجنود إسرائيليين قالت إنها قتلتهم في عملية نفذتها شمالي قطاع غزة خلال أيام الحرب على غزة.
وقال أحد منفذي الكمين خلال تقرير بثته قناة "الأقصى" الفضائية، مساء الإثنين، "إن اثنين من عناصر الكتائب كانا يكمان في إحدى غرف منزل بهدف أسر أحد جنود الاحتلال، وفجرا عبوة ناسفة في عدد من جنود القوات الخاصة الذين كانوا يقفون بالقرب من العبوة".
وأوضح أن 20 جنديا قدموا من جهة كلية بيت حانون الزراعية عقب تفجير العبوة، حيث خرج عليهم عناصر القسام باشتباك مباشر من مسافة صفر، وقتلوا 10 آخرين واجهزوا عليهم وانسحبوا بعد التأكد من مقتلهم.
وأشار إلى أن عناصر القسام سمعوا عقب قتل الجنود العشرة صوت صراخ لجندي في جيش الاحتلال مصاب وكان يختبئ في حمام أحد المنازل بعد أن أغلق الباب على نفسه، لافتا إلى أن عناصر القسام حاولت الوصول إليه ولم تتمكن، فقاموا بإلقاء قنبلة يدوية تجاهه ما أدى لمقتله على الفور.
وعقب الاشتباك المذكور بنصف ساعة، قال أحد عناصر القسام خلال المقابلة "إن قوة إسرائيلية جديدة حضرت إلى المكان لانتشال القتلى والجرحى، إلا أن الكتائب اشتبكت معهم مجددا وأطلقت قذيفة RPG تجاههم أدت لقتل ثمانية جنود منهم وانسحاب منفذي الكمين بسلام".
وذكر أن عناصر القسام عادوا إلى مكان المعركة عقب انتهائها "لغنم ما تركه الجنود وراءهم، عارضا بطاقات شخصية وعسكرية ومتعلقات تخص ضباط وجنود قتلهم بالكمين، منهم نوعام ملول، ولوران إيتاخ، والملازم أول ماؤور أوبليل، وأوري ليفي".
وكانت كتائب القسام أعلنت في 25 يوليو/ تموز الماضي عن قتلها لـ10 جنود إسرائيليين في بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة، بعد الاشتباك مع قوة راجلة مكونة من 20 جنديا إسرائيليا.
ووفقًا لبيانات رسمية إسرائيلية، قُتل في هذه الحرب 64 عسكريًا و3 مدنيين إسرائيليين، وأصيب حوالي 1008، بينهم 651 عسكرياً و357 مدنياً. بينما تقول كتائب القسام، إنها قتلت 161 عسكريا، وأسرت آخر.
وبدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل، بدأ الجيش الإسرائيلي في السابع من الشهر الماضي حربا على غزة، تسببت في سقوط نحو 1940 قتيلاً فلسطينياً، وإصابة قرابة عشرة آلاف آخرين، فضلاً عن تدمير وتضرر 38086 منزلاً سكنيًا، ومقرات حكومية، ومواقع عسكرية في غزة، بحسب أرقام رسمية فلسطينية.