أبدت الكاتبة
الإسرائيلية سمدار بيري انزعاجها من انتقاد العاهل الأردني للحرب الإسرائيلية على
غزة، قائلة إن الملك مدين لإسرائيل بالكثير، غير أنها بررت كلامه بـ"الاضطرار الملكي" في دولة معظم سكانها هم من أصول فلسطينية بحسب تعبيرها.
ووصفت بيري الأردن بالجبهة الأمنية الداخلية لإسرائيل، وبوابتها الخلفية والتي تعاني من اختبارات غير بسيطة.
وقالت بيري في مقالها المنشور في صحيفة يديعوت، الاثنين: "من ناحيتنا، الأردن هو الجبهة الداخلية الأمنية، والبوابة الخلفية التي تقف في اختبارات غير بسيطة، وأصحاب الذاكرة الطويلة لم ينسوا أن الملك عبدالله أبعد خالد مشعل من الأردن مرتين، وحرص على أن يبعد موسى أبو مرزوق أيضا".
وأضافت إنه ليس من اللطيف أن تتلقى إسرائيل ضربات من "صديقها" عبد الله الثاني ملك الأردن، وذلك بعد أن صرح في مقابلة لصحيفة أردنية أن على الأسرة الدولية أن تحاسب إسرائيل على ما ترتكبه في غزة.
وأشارت إلى أن الملك فضل الصمت إلى أن أصبحت
حماس هي "البطل المحلي" والشوارع في مملكته تهدد بالاشتعال.
وأضافت: "من الصعب النزول باللائمة على الملك عبدالله، وما يرى من الداخل ليس دوما ما يقال في المقابلات للصحافة، داعش تدق لديه على الباب بقوة، مليون وربع لاجئ سوري يكسرون سوق العمل المحلية، 1,200 اردني تجندوا للقتال في سوريا، وفي العراق وفي أفغانستان، والآن الحرب في غزة".
ولفتت إلى أن أكثر ما يغيظ الملك هو المواجهات في المسجد (الأقصى) وهو مركز الثقل الإسلامي الذي حصل عليه الملك، على حساب السلطة الفلسطينية، بفضل اتفاق السلام مع إسرائيل.
وأشادت الكاتبة بموقف الأردن الذي قالت إنه الدولة العربية الوحيدة التي يوجد لها سفير في تل أبيب بعد أن أعادت مصر سفيرها في حرب "عمود السحاب" إلى غزة، كما لا تدعو عمّان السفير الإسرائيلي إلى المغادرة، ويسمح للمتظاهرين بالوصول إلى أمام السفارة الإسرائيلية للاحتجاج عندما لا يكون السفير في المكان، وذلك للتنفيس عنهم، بحسب تعبيرها.
وختمت بيري بقولها: "في هذه الأثناء يعلن الملك عبدالله عن أنه يؤيد المبادرة المصرية لوقف النار في غزة، مثلنا بالضبط".