مدير "أمن دولة مبارك": ثورة يناير مؤامرة أمريكية

هاجم رئيس جهاز أمن الدولة المصري في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، اللواء حسن عبد الرحمن، الأحد، عددا من القوى والشخصيات الثورية التي شاركت في ثورة 25 يناير، متهماً إياها بالخيانة والعمالة للخارج، مدعياً أن الثوارت العربية جاءت بمؤامرة أمريكية".

وقال مساعد أول وزير الداخلية الأسبق، ضمن شهادته أمام المحكمة في القضية المعروفة إعلاميا بـ"محاكمة القرن"، إن "الثورات التي شهدتها مصر وعدد من البلاد العربية في العام 2011 جاءت في إطار مؤامرة أمريكية لتقسيم مصر والشرق الأوسط إلى دويلات بمساعدة من جماعة الإخوان".

واتهم عبد الرحمن، المحبوس احتياطياً على قضايا قتل متظاهرين، جماعة الأخوان المسلمين وحركة 6 أبريل بـ"لعب دور استفزازي" تجاه قوات الأمن والمساهمة بحرق قسام الشرطة وسياراتها واقتحام السجون وسرقة الأسلحة والذخائر بالقوة وتهريب المساجين لإحداث حالة من فوضى، على حد زعمه.

كما هاجم اللواء، نائب الرئيس المصري المعين عدلي منصور، والقيادي بجبهة الإنقاذ محمد البرادعي بأنه "زعيم مخطط إسقاط مصر"، واتهم الناشط السياسي، وائل غنيم بأنه عضو بجماعة الإخوان، وادعى أن غنيم قد ضبط فجر 27 يناير عقب اجتماعه مع أحد عناصر الاستخبارات الأمريكية بأحد مقاهي منطقة الزمالك، مضيفاً: "إن شباب مصر المغرر به لم يكونوا يعلمون من هو وائل غنيم الذى كان ينادى "عيش وحرية وعدالة اجتماعية" في حين كان راتبه 90 ألف دولار شهريا".

واتهم جماعة الإخوان بالقول: "لا يجب أن ننسى أن مؤسسي جماعة الإخوان هما حسن البنا وسيد قطب كانا في أحضان المستعمر الانجليزي و قطب الذي احتضنته أمريكا".

وأكد مدير أكثر أجهزة مبارك جدلاً في مصر، أنه لا يستطيع أن يكشف كل ما لديه من معلومات لأسباب أمنية، لكنه شدد على أن مستندات أمن الدولة لم تسرق "لأنها مؤمنة بالكامل اللهم بعض وريقات كانت على مكاتب الضباط" أثناء الهجوم على مقر الجهاز.