قررت مئات
المحال التجارية "السوبر ماركت" في
الضفة الغربية،
مقاطعة شاملة للمنتجات الإسرائيلية، في متاجرها، وسط قبول وتشجيع شعبي على هذه الخطوات، في أعقاب شهر من حرب إسرائيل على قطاع غزة، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 1886 مواطنا.
وبدأت إسرائيل حربا على قطاع غزة في الـ 7 من شهر تموز/يوليو الماضي، وتواصلت هذه الحرب لمدة ثلاثين يوما قبل أن تبدأ هدنة بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة يوم الثلاثاء الماضي وتنتهي في الثامنة من صباح الجمعة بالتوقيت المحلي لإسرائيل وغزة.
وعلى أبواب سوبر ماركت "برافو" في رام الله وسط الضفة الغربية، عجز وكيل شركة ألبان "تنوفا" الإسرائيلية، عن إقناع إدارة السوبر ماركت بشراء بضاعته، بعد قرار الأخيرة عدم تداول أية منتجات إسرائيلية في سلسة محاله.
وأصدر السوبر ماركت الذي يملك أكبر 5 فروع في الضفة الغربية، الثلاثاء، بياناً يعلن فيه عن مقاطعة شاملة لأية منتجات إسرائيلية، الأمر الذي دفع عشرات وكلاء المنتجات الإسرائيلية، إلى العودة من فروعه دون بيع أية منتج صباح أمس الأربعاء.
وقال السوبر ماركت في بيان له أمس الأول الثلاثاء، "انتصاراً لدماء الشهداء، ورفضاً للمساهمة في تمويل الجيش الصهيوني الذي يحتل بيوتنا ويقتل أبناءنا، فقد قررت إدارة "برافو" البدء بتنفيذ خطة شاملة لمقاطعة
البضائع الإسرائيلية التي لها منتج بديل وطني أو مستورد على مراحل".
وجاء في البيان، "سيتم البدء بكبرى الشركات الإسرائيلية (تبوزينا، سبرنج، تنوفا، شتراوس، عليت، وأوسم)، واستكمال تحديد البضائع التي سيتم وقف عرضها في "برافو" تباعاً".
وقال سامر الديك مدير عام سوبر ماركت " برافو" :"إن نجاح حملات المقاطعة مرتبط بشكل أساسي مع توجه الشراء لدى المستهلكين، أي أن المواطنين يجب أن تكون لديهم قابلية شراء بديل المنتج الإسرائيلي بآخر فلسطيني أو أجنبي".
وحتى تاريخ أمس الأربعاء، كانت نحو 50? من البضائع المعروضة للبيع على رفوف سلسلة السوبر ماركت، إسرائيلية الصنع، ونحو 30? منها أجنبية، و 20? منتجات فلسطينية الإنتاج والصنع، بحسب حديث لمدير عام السوبر ماركت سامر الديك.
وقال صلاح هنية رئيس جمعية حماية المستهلك الفلسطيني، إن لا عذر لدى المستهلكين في عدم التوجه إلى المنتج الفلسطيني، أو الأجنبي لأن العديد من المنتجات الإسرائيلية المعروضة للبيع لها بدائل.
وأضاف هنية "حتى وإن لم يكن هنالك بديل فلسطيني، علينا التوجه إلى البديل الأجنبي، خاصة من الدول التي تؤيد القضية الفلسطينية، وهنا أتحدث عن الصناعات التركية أو بعض الصناعات العربية".
يذكر أن إجمالي واردات الفلسطينيين من إسرائيل خلال الشهور الخمسة الأولى من العام الجاري، بلغت 1.5 مليار دولار أمريكي، والتي تشكل نسبتها 68? من إجمالي الواردات البالغة 2.17 مليار دولار.
يذكر أن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، طالب منتصف الشهر الماضي، المجتمع الإسرائيلي، بتنفيذ مقاطعة ضد فلسطينيي الداخل (الفلسطينيين من حملة الجنسية الإسرائيلية)، اقتصادياً وتجارياً، بسبب مواقفهم المعارضة للعملية العسكرية على غزة.
وانطلقت منذ العملية العسكرية، عدة حملات شعبية في الضفة الغربية لمقاطعة تجارية شاملة لإسرائيل، وليس فقط للمستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية.