أقدمت قوات الأمن الكردية "الآسايش" التابعة للإدارة الذاتية المدنية في
سوريا والتي أعلن عنها حزب الاتحاد الديمقراطي الـ(PYD) مع أحزاب كردية أخرى في أواخر عام 2013، على اعتقال "مسلم محمد" عضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي
الكردستاني ـ سوريا، والذي تشكل من توحيد أربعة أحزاب كردية في أوائل نيسان/ إبريل الماضي، وذلك مع عدد من رفاقه أثناء تحضيره لندوة سياسية في إحدى القرى الكردية بريف مدينة عين العرب الجنوبي، شمال حلب.
ويذكر إن قوات "الآسايش" اعتقلت محمد ورفاقه بشكلٍ عشوائي، وقامت بحرق شعاراتهم الحزبية المعدّة للندوة مع صور الزعيم الكردي "ملاّ مصطفى البارزاني" الذي يتخذه الحزب رمزاً له.
من جهته، أكد
المجلس الوطني الكردي في سوريا على اعتقال خمسة عشر عضوا من أعضاء الحزب الديمقراطي الكردستاني ـ سوريا ـ من قبل قوات الآسايش واقتيادهم إلى مراكزها الأمنية وذلك في بيانٍ إلى الرأي العام، حصلت صحيفة "عربي 21" على نسخة منه وجاء فيه: "أقدمت قوات الآسايش ووحدات حماية الشعب التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي في خطوة تصعيدية خطيرة على اقتحام منزل محمد شيخ عبدي في ريف عين العرب الجنوبي لوجود ندوة سياسية لرفاق الحزب الديمقراطي الكردستاني- سوريا فيه".
وأضاف البيان أن تلك القوات أقدمت على ضرب مبرح لعدد كبير من الحضور بأخمص أسلحتهم، مما أدى إلى جرحهم وإغماء بعضهم وسط إطلاق نار في الهواء بالأسلحة المتنوعة بطريقة وحشية "تتنافى مع الأخلاق الكردية والإنسانية" حسب البيان.
كما قامت بحرق العلم الكردي وصور البارزاني وشتم الحضور، بعد أن قامت بتفتيش منزل عبدي والاستيلاء على مسدسه الشخصي المرخص ومبلغ 5000 دولار حسب ما أكد عبدي للمجلس، بالإضافة إلى تكسير أثاث منزله.
وأدان المجلس الوطني هذه الخطوة بشدة في بيانه ودعا للإفراج عن السيد مسلم محمد عضو المكتب السياسي للحزب وعثمان زيتو أبو خبات فورا، وإعادة ممتلكات صاحب المنزل المذكور.
وأختتم بيانه قائلاً، "إن تحمّل المجلس الوطني الكردي وجماهيره والذين يشكلون الأغلبية من المجتمع الكردي مثل هذه التصرفات ليس من باب الضعف وسوف نخرج إلى ساحات الاحتجاجات والمظاهرات السلمية وسنواجه مثل هذه الأعمال الجبانة من حزب الاتحاد الديمقراطي".