قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل
هنية إن الوفد الفلسطيني الموحد الذي يخوض مفاوضات في القاهرة من أجل التهدئة، "متمسك بمطالب وحقوق الشعب الفلسطيني ولن يساوم على الحقوق الفلسطينية".
وشدد هنية في بيان صحفي أصدره المكتب الإعلامي لحركة "حماس"، مساء الثلاثاء، على أن "ما عجزت إسرائيل عن تحقيقه في حربها لا يمكن أن تحصل عليه في ميدان السياسة".
وأضاف: "لقد تعاملنا مع كل التحركات السياسية بمسئولية عالية وتواصلنا مع الأشقاء في قطر وتركيا والآن وفدنا في مصر من أجل وقف العدوان الإجرامي ورفع الحصار الجائر".
وأعرب عن دعم "حماس للوفد الفلسطيني الموحد في القاهرة، الذي يخوض مفاوضات من أجل الاستثمار السياسي الأمثل والوصول إلى خاتمة تليق بتضحيات الشعب الفلسطيني وأداء مقاومته".
واعتبر أن "وفد حماس يتحلى بروح التوافق مع بقية أعضاء الوفد الفلسطيني، بما يؤمن توحيد الموقف الفلسطيني والتغلب على المعوقات بما يضمن عدم تجاوز التضحيات الكبيرة التي قدمتها
غزة".
وقال هنية إن حركته "على قناعة بأن مصر والدول العربية تقف في خندق مشترك مع الفلسطينيين من أجل إنهاء الحصار كليا عن غزة".
ولفت إلى أن حجم الدمار الذي أظهره الوقف المؤقت لإطلاق النار، يضع العالم أمام مسؤولياته تجاه الجرائم الإسرائيلية، ويضع مسؤولية كبيرة أمام الحكومة الفلسطينية والمقاومة لإعادة إعمار ما دمرته إسرائيل.
وعقد الوفد الفلسطيني اجتماعات مكثفة مع المسؤولين في القاهرة بينهم مدير المخابرات المصرية، يومي الأحد والاثنين، حددوا فيها ثمانية مطالب، أبرزها رفع الحصار بمختلف تجلياته عن قطاع غزة.
وبدأ صباح الثلاثاء، سريان هدنة لوقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة، اقترحتها مصر، لإفساح المجال أمام مفاوضات بشأن التوصل لهدنة دائمة.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، انسحاب قواته البرية إلى "خطوط دفاعية" خارج قطاع غزة، وذلك بعد دخول تهدئة تم الاتفاق عليها بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل برعاية مصرية حيز التنفيذ لمدة 72 ساعة.
وأسفرت الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في السابع من الشهر الماضي، بدعوى وقف إطلاق الصواريخ من غزة على بلدات ومدن إسرائيلية، حتى صباح الثلاثاء، عن مقتل 1867 فلسطينياً وإصابة 9470 آخرين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
ووفقا لبيانات رسمية إسرائيلية، قتل في هذه الحرب 64 عسكريا وثلاثة إسرائيليين آخرين، وأصيب حوالي 1008، بينهم 651 عسكريا و357 مدنيا، بينما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس" إنها قتلت 161 عسكريا، وأسرت آخر.