نفت
مصر، الاثنين، ما يتردد حول نيتها التدخل عسكريا في
ليبيا لمواجهة الوضع المتأزم هناك جراء الاشتباكات المستمرة بين
الجماعات المسلحة في تلك البلاد التي تشترك معها في حدود برية يبلغ طولها قرابة 1115 كيلو مترا.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري في مؤتمر صحفي عقب لقائه رئيس الوزراء التونسي مهدي بن جمعة اليوم الاثنين في تونس: "ليس هناك أي حديث في الوقت الراهن عن أي نوع من التدخل، فالجيش المصري أساسا مهمته الرئيسية هي أمن واستقرار وحماية الحدود المصرية".
ونفى شكري ما تم تداوله حول التحضير لتدخل عسكري جزائري مصري لمواجهة الجماعات المسلحة في ليبيا، مؤكدا دعم بلاده لخيار الحوار السياسي.
وتابع: "نحن داعمون للتوجه السياسي وانعقاد اللجنة الوطنية اليوم (البرلمان الليبي) باعتباره تطورا إيجابيا نأمل أن يكون بداية لعودة الحياة والمؤسسات الليبية التي يمكن التفاعل معها ودعمها لتستعيد ليبيا الاستقرار".
السيسي يدعو الليبيين إلى جمع السلاح وإقامة حوار بناء
وكان الجنرال عبد الفتاح السيسي، قد دعا في وقت سابق الاثنين إلى جمع السلاح وإقامة حوار بناء بين ممثلي الداخل الليبي.
وأعرب السيسي خلال لقائه مع نبيل العربي الأمين العام للأمم المتحدة اليوم عن حرص بلاده على تعزيز التعاون والتنسيق مع دول الجوار الجغرافي لليبيا، ولاسيما في ضوء كون مصر أحد أكثر الأطراف تضررا من تدهور الوضع السياسي والأمني في ليبيا.
وتتصاعد حدة الأزمة السياسية والأمنية والعسكرية التي تعيشها ليبيا منذ اندلاع شرارة الاقتتال المسلح بين عدد من الفصائل المسلحة المتنازعة على فرض السيطرة بقوة السلاح على مناطق استراتيجية، ولا سيما في مدينتي بنغازي والعاصمة طرابلس.
ورددت تقارير إعلامية مؤخرا أنباء عن أن مصر تحضر مع الجزائر لتدخل عسكري لمواجهة الجماعات المسلحة في ليبيا المجاورة للبلدين، حيث يخشى البلدان من تصاعد الفوضى هناك، ما يؤثر سلبا على أمنهم.