شهدت
الضفة الغربية منذ بداية العدوان
الإسرائيلي على قطاع
غزة، حراكا شعبيا ومواجهات شبه يومية مع قوات الجيش الإسرائيلي، تنديدا بالعدوان، استشهد فيها 14 فلسطينيا وأصيب نحو 400 آخرون، فيما شهدت رام الله (مركز السلطة
الفلسطينية) حراكا سياسيا، ونشاطا دبلوماسيا لبحث وقف الحرب التي دخلت يومها الـ29 اليوم الاثنين.
وكانت نقاط التماس مع القوات الإسرائيلية (الحواجز العسكرية، وجدار الفصل العنصري، والشوارع العامة)، تشهد مواجهات شبه يومية بين الشبان الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، غالبيتها ليلية خاصة في شهر رمضان المبارك، وأبرزها حاجز "قلنديا" الفاصل بين رام الله والقدس، ومنطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل (جنوبي الضفة الغربية)، ومدخل مدينة بيت لحم الشمالي، (جنوبي الضفة الغربية)، استخدم الشبان فيها الحجارة والألعاب النارية، والعبوات الحارقة ضد القوات الإسرائيلية.
وأدت المواجهات شبه اليومية مع الجيش الإسرائيلي إلى استشهاد 14 فلسطينيا، بالرصاص الحي، منهم 9 في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك (25 يوليو/تموز الماضي)، خلال مسيرات انطلقت بعد صلاة التراويح مساء الخميس 24 يوليو/تموز الماضي، واستمرت حتى ما بعد صلاة عصر الجمعة.
وتوزع
الشهداء الفلسطينيين في مختلف مناطق الضفة الغربية، حيث استشهد فلسطيني في بلدة السموع وآخر في العروب قرب الخليل، و2 ببلدة حوسان قرب بيت لحم، جنوب الضفة الغربية، وفلسطيني ببلدة قباطية قرب جنين وآخر في طولكرم شمال الضفة الغربية، وثلاثة في مدينة نابلس، و5 في محافظة رام الله وسط الضفة الغربية.
وبحسب غرفة العمليات الميدانية في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومية)، أصيب نحو 400 فلسطيني بجراح غالبيتهم بالرصاص الحي، في مناطق متفرقة من الجسم، فيما أصيب المئات بحالات اختناق جراء إطلاق القوات الإسرائيلية لقنابل الغاز المسيل للدموع تم معالجتها ميدانيا.
وحسب نادي الأسير الفلسطيني، فقد اعتقل الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب على قطاع غزة 500 فلسطيني من مدن وبلدات الضفة الغربية والقدس.
ونفذ الفلسطينيون منذ بداية الحرب وقفات ومسيرات شعبية حاشدة عمت مختلف مدن وبلدات الضفة الغربية، تمركزت في ميادينها، فيما نظم وقفات أخرى أمام مؤسسات دولية كمبنى الأمم المتحدة والصليب الأحمر في رام الله.
وبحسب مصادر محلية فلسطينية، فقد نفذ فلسطينيون هجمات فردية على مركبات وآليات عسكرية إسرائيلية في الضفة الغربية، كرشقها بالحجارة والعبوات الحارقة.
وقتل فلسطيني مستوطنا إسرائيليا دهسه بمركبته على طريق نابلس - رام الله، فيما أطلق مسلحون النار عدة مرات على مركبات ومواقع عسكرية إسرائيلية، أبرزها على حاجز قلنديا العسكري الفاصل بين رام الله والقدس.
وكانت إسرائيل قد أعلنت عن إحباطها محاولتي تنفيذ هجمات فلسطينية بمركبتين تحمل عبوات متفجرة الأولى قرب مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية، والثانية قرب بيت لحم، واعتقل منفذيها، مشيرة إلى أن المتهمين كانا ينويان تنفيذ هجمات داخل إسرائيل، حسب وسائل إعلام إسرائيلية.
من جانبها، أغلقت القوات الإسرائيلية مداخل عدة بلدات في الضفة الغربية وطرقات رئيسية أبرزها طريق رام الله - نابلس، عند مستوطنة بيت ايل القريبة من رام الله، ومداخل بلدات عديدة كالنبي صالح ورنتيس ودير أبو مشعل في رام الله، وقرواة وبديا وعزون قرب قلقيلية (شمال الضفة الغربية).
ومنذ 7 يوليو/تموز الماضي، تشن إسرائيل حرباً على قطاع غزة، تسببت، بسقوط 1865 شهيدا و9470 جريحا، وذلك بدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل.
وفي الجانب الإسرائيلي، أسفرت الحرب حتى التوقيت نفسه، بحسب بيانات رسمية، عن مقتل 64 عسكرياً و3 مدنيين، وإصابة نحو 1008من بينهم 651 جندياً و357 مدنياً، بينما تقول كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إنها قتلت 161 جندياً، وأسرت آخر.