قال وزير الخارجية البريطاني فيليب
هاموند في مقابلة صحفية، الأحد، إن
بريطانيا تعتقد أن الوضع في قطاع
غزة أصبح لا يحتمل، وقد يؤدي إلى زيادة في الهجمات المناهضة للسامية على
اليهود البريطانيين.
وأبلغ هاموند صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية أنه تلقى آلاف الرسائل عبر البريد الإلكتروني من بريطانيين "منزعجين بشدة" من الأحداث في غزة منذ أن شنت
إسرائيل هجوما على قطاع غزة بحجة إيقاف الصواريخ التي تطلقها "حماس"، ولكن الجيش الإسرائيلي قام بقتل المئات من المدنيين في القطاع.
وقال هاموند: "لدى الرأي العام البريطاني إحساس قوي بأن وضع السكان المدنيين في غزة لا يحتمل، ولابد من معالجته.. ونتفق معه"، داعيا إلى وقف فوري لإطلاق النار دون شروط.
وقال للصحيفة في مقابلة أجريت الخميس الماضي: "نفهم أن لدى إسرائيل مخاوف، ونفهم أن حماس لديها مخاوف. لا نقول إننا غير مهتمين بإسرائيل.. ولكن لا يمكن أن نسمح لها بالوقوف في طريق وقف إنساني للنار. علينا أن نوقف القتل".
وقالت جماعة تقدم المشورة لليهود البريطانيين البالغ عددهم 260 ألف يهودي بريطاني بشأن القضايا الأمنية إن الحوادث المناهضة للسامية في بريطانيا زادت لمستوى شبه قياسي منذ بداية الهجوم الإسرائيلي.
وسئل هاموند عما إذا كان القتال في غزة قد يؤدي لمزيد من الهجمات على اليهود البريطانيين، فقال للصحيفة: "بالطبع إنه أمر مثير للقلق، ورأينا بالفعل تصعيدا بالتأكيد في اللهجة المعادية للسامية.
وتابع: "لكن أكثر ما أدهشني عند مراجعة رسائل دائرتي الانتخابية بالإضافة إلى آلاف الرسائل الواردة عبر البريد الإلكتروني والتي أتلقاها من عامة الناس هنا، هو أن الجالية الإسلامية ليست هي فقط التي تتفاعل مع ذلك".
وأوضح أن "قطاعا كبيرا من الرأي العام البريطاني يشعر بانزعاج شديد لما يراه على شاشات التلفزيون من غزة".