أحرز الثوار تقدما كبيرا في غرب مدينة
حلب، حيث باتوا يسيطرون على جزء كبير من
ضاحية الأسد وعلى مشارف
أكاديمية الأسد العسكرية، في حين قتل تسعة من قوات النظام على الأقل، كما تم تدمير ثلاث من دباباته.
وذكرت مصادر أن الثوار تمكنوا من السيطرة على أحد المقرات الأمنية غرب حلب ضمن المرحلة السابعة من معركة "
المغيرات صبحا"، في حين قال قادة ميدانيون إن أكاديمية الأسد باتت ضمن مرمى دبابات الثوار المتمركزة في بلدة عقرب في الريف الغربي.
وذكرت وكالة "مسار برس" الإخبارية أن المبنى الأمني الذي تمت السيطرة عليه يعود للمخابرات العسكرية.
وتعرضت الأكاديمية للقصف بصواريخ غراد. كما قال قائد إحدى الدبابات التابعة للثوار، في تسجيل فيديو نشرته شبكة شام الإخبارية، إنهم يستهدفون الأكاديمية العسكرية بقذائف الدبابات، متوعدا بقصف غرف ومهاجع الضباط في الأكاديمية.
وتعتبر أكاديمية الأسد أحد أهم مواقع تمركز قوات النظام السوري غرب حلب. وقال الثوار إنهم سيسعون لمهاجمة الأكاديمية والتقدم باتجاه التمركز الأكبر لقوات الأسد في منطقة الحمدانية.
وفي المقابل، قصفت طائرات النظام السوري محيط أكاديمية الأسد لوقف تقدم الثوار. وقد أدى القصف إلى مقتل 20 شخصا على الأقل إثر قصف الطيران الحربي للمشفى الميداني في قرية حور بالريف الغربي.
وأوضح "أحمد حسن" المتحدث الإعلامي لـ"جيش المجاهدين"، وهو أحد الفصائل المشاركة في العملية، أن المقاتلين قصفوا الأكاديمية العسكرية الواقعة تحت سيطرة النظام، في منطقة ضاحية الأسد بحلب بصواريخ "غراد" محلية الصنع "وسيطروا على جزء كبير من الضاحية".
وذكر حسن أن الهدف المشترك للفصائل المقاتلة هو "السيطرة على الأجزاء الغربية من المدينة الواقعة تحت سيطرة قوات النظام"، لافتاً إلى أن جيش المجاهدين ألحق اضراراً كبيرة في أبنية الأكاديمية التي تستخدمها قوات النظام، وأن مقاتلي المعارضة يتقدمون باتجاه حلب.
وقال حسن: "اشتباكات عنيفة تشهدها المنطقة بين الجيشين، وإن المعارضة استهدفت قوات الأسد بقذائف مدفع "جهنم" – التي تستخدم فيها اسطوانات غاز منزلية-، كما أن جيش المجاهدين استهدف دبابات قوات النظام بصواريخ "تاو" و"كونكورد"، وهجمت قوات المعارضة بالأسلحة الثقيلة أيضاً على ملعب الحمدانية الذي تستخدمه قوات النظام كمقر لها ومركز لتجمعها".
ولفت حسن إلى تصاعد دخان أسود من الأماكن التي تتواجد فيها قوات النظام جراء قصفها من قبل الثوار، مشيراً أن "لواء صقور جبل الزاوية" قام بمساندة الثوار في العمليات العسكرية ضد قوات النظام غربي حلب.
في الأثناء، دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين في أحياء الحمدانية وصلاح الدين وحلب القديمة أدت إلى مقتل عدد من عناصر قوات الأسد، كما جرت اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد في محيط المدينة الصناعية وتلة أكوب ومحيط السجن المركزي أسفرت عن تدمير آلية عسكرية ومقتل عدد من قوات الأسد.
وكان الثوار قد قد حققوا قبل أشهر تقدما مفاجئا في محيط فرع المخابرات الجوية في منطقة جمعية الزهراء. لكن التقدم الجديد باتجاه ضاحية الأسد يأتي بينما تسعى قوات الأسد لتعزيز تقدمها في شمال شرق حلب بعد سيطرتها على منطقة الشيخ نجار الصناعية في مسعى منها لحصار حلب وقطع طريق إمداد الثوار باتجاه الحدود التركية شمالا.
على صعيد آخر، تتواصل الاشتباكات بريف حلب الشمالي في محيط بلدة أخترين بين الثوار وتنظيم الدولة الذي يحاول السيطرة على المدينة، حيث أوقعت
المعارك قتلى من الجانبين.
من جانب أخر، أوضح الناشط الإعلامي المحلي بالعاصمة دمشق "يوسف بستاني"، أن وحدات تابعة للجيش السوري الحر استهدفت بقذائف الهاون أبنية تتمركز فيها قوات النظام بحي "جوبر" شرقي دمشق، ما أسفر عن مقتل عدد كبير من قوات النظام و تدمير دبابات.
وأفاد بستاني أن اشتباكات عنيفة شهدتها المنطقة بين قوات الجيش السوري الحر والقوات الحكومية، مبيناً أن عناصر الحر أحكموا سيطرتهم على 3 أبنية كانت تتمركز فيها قوات النظام في جوبر، وأن العشرات من جنود قوات الأسد لقوا مصرعهم في الاشتباكات.
وتابع بستاني "إن الجيش السوري الحر أوقع ضربة قاسية بقوات الأسد في حي جوبر، حيث تقوم الأخيرة باللجوء إلى القصف الجوي بدل العمليات البرية نظراً لخوفها من السقوط في مستنقع جوبر"، لافتاً أن نظام دمشق ومنذ 3 سنين وحتى الآن يريد السيطرة على حي جوبر، إلا أن الثوار صدوا كافة الهجمات التي شنها النظام على الحي.
كما أشار بستاني إلى أن الثوار كبدّوا قوات النظام خسائر كبيرة من خلال استهدافهم من شقوق فتحوها في جدران الأبنية، مضيفاً: "إن قناصين في جوبر يطلقون نيرانهم ويقتلون قوات النظام عن طريق الشقوق التي فتحوها في المنازل والأنفاق التي حفروها".