وفقا لدراسة حديثة نشرت في مجلة جمعية الغدد الصماء والأيض، فإن الأشخاص الذين يعانون من نقص في فيتامين (د) بأجسامهم، عرضة للإصابة بالفصام (
الشيزوفرينيا) أكثر بمرتين من الأشخاص ذوي معدلات الفيتامين المعتدلة في أجسامهم.
فيتامين (د) يساعد جسم الإنسان على امتصاص الكالسيوم الذي يحتاجه الجسم من أجل الحفاظ على
صحة العظام والعضلات. هذا الفيتامين الهام للجسم، ينتجه الجلد بشكل طبيعي بعد التعرض لأشعة الشمس بقدر معقول.
وهناك بعض الأطعمة التي يحصل منها الإنسان على مقادير بسيطة من الفيتامين، من أهمها الحليب.
يقدر بأنه هناك أكثر من مليار شخص في العالم يعانون من نقص في مستوي فيتامين (د) نظرا لقلة التعرض لأشعة الشمس لاختلاف الظروف المناخية عبر العالم.
مرض الفصام ” الشيزوفرينيا” هو مرض يصيب العقل بأعراض تتضمن الهلوسات والتوهم. ويكثر انتشاره عند الأماكن التي تقع عند خطوط عرض عالية أو بالأصح في الأجواء الباردة، الأمر الذي جعل العلماء يفترضون أن نقص فيتامين (د) يرتبط بهذا الخلل.
"إن هذا يعتبر أول تحليل شامل يدرس ويتناول العلاقة بين العرضين –نقص الفيتامين والفصام-"، يقول أحد المؤلفين الرئيسيين للدراسة، البروفيسور أحمد إسماعيل زادة، الأستاذ بجامعة أصفهان للعلوم الطبية –إيران.
وتابع زادة: "عند فحص نتائج العديد من الدراسات الرصدية على مستوى فيتامين (د) ومرض الفصام، لوحظ أن مستويات فيتامين (د) عند مرضى الفصام أقل منها عند الأصحاء. فنقص فيتامين (د) يعتبر عرضا شائعا ومشتركا عند الأشخاص المصابين بالشيزوفرينيا".