من المعروف أن المكسرات على اختلاف أنواعها (اللوز، البندق، الجوز، الصنوبر والبندق البرازيلي والعديد من الأنواع الأخرى) تزيد من طول العمر حيث أنها تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب وبعض أنواع السرطان، كما اكتشف مؤخرا أثرها على داء السكرى!
فالمكسرات من أكثر المواد غناً بالفيتامينات والمعادن الرئيسية التي يحتاج إليها جسم الإنسان على الدوام مثل النياسين والزنك وحمض الفوليك والمغنيسيوم كما أنها تحوي نسباً من الدهون غير المشبعة والتي تقلل من مستويات الكوليسترول في الجسم وتعيدها إلى تعدادها الطبيعي.
وفقا لدراسة أشرفت عليها مستشفى سانت مايكل، فان المكسرات تقلل مستويات السكر في الدم للمرضي المصابين بداء السكرى النوع 2 “النوع المتقدم من
المرض”
الباحثون الذين درسوا أكثر من 450 شخصا على 12 تجربة سريرية مختلفة، توصلوا للاكتشاف بأنه باستهلاك وجبتين تحتويان المكسرات لمرتين في اليوم حسَن من نتائج مرضى السكرى النوع 2، سواء في اختبار HbA1c أو في اختبار قياس نسبة الكوليسترول في الجسم .
اختبار HbA1cهو اختبار لقياس نسبة السكر في الدم أما اختبار نسبة الكوليسترول فهو اختبار لا يسمح للمريض بالأكل أو الشرب لحوالي ثمان ساعات قبله ثم يتم قياس نسبة الكوليسترول في جسم المريض.
لاحظ العلماء أنه عند تناول المريض للمكسرات كوجبة أساسية، فإن المكسرات تعمل كعلاج فعلي للتحجيم من أضرار مرض السكرى النوع 2.
وعلى الرغم من احتواء المكسرات نسباً عالية من السعرات الحرارية، فإن المشاركين في التجربة لم يكتسبوا المزيد من الوزن، الأمر الذي دفع الباحثين لكي ينصحوا بالمكسرات في آخر الدراسة للحفاظ على مستويات السكر في الدم بشكل صحي.