استنفار أمني لإحباط هجمات إرهابية بدول مغاربية

ركزت الصحف المغاربية الصادرة الأربعاء على تطورات الوضع الأمني في ليبيا والتهديدات التي أطلقها "جهاديون" بشن هجمات على ثلاث دول مغاربية هي المغرب والجزائر وليبيا، كما واصلت الصحف رصد تداعيات الحرب على قطاع غزة.

الرحلات التونسية إلى الجزائر ضمن الخانة الخطرة 

قالت صحيفة الجريدة التونسية، إن السلطات الجزائرية صنفت  الرحلات الجويّة القادمة إليها من تونس ودول أوروبية وعربية أخرى في خانة الرحلات الخطرة بعد اكتشاف عمليات تهريب للعملة الصعبة ومؤثرات عقلية مصنفة كبديل للكوكايين.

وحسب الصحيفة فقد طالبت إدارة الجمارك في مطار هواري بومدين بالعاصمة الجزائرية بفرض رقابة صارمة على المسافرين القادمين من هاته الخطوط.

الصحيفة ذاتها نقلت في خبر لها الأنباء التي تداولتها صفحات إعلامية تونسية حول تقديم قائد أركان جيش البر الأمير اللواء محمد الصالح الحامدي لاستقالته في القريب العاجل.
وقالت الصحيفة، إن المؤسسة العسكرية تعيش منذ مدة حالة من التململ وعدم الرضا خاصة لدى القادة الكبار بعد العمليات الإرهابية التي استهدفت الجيش التونسي وغياب إجراءات وقرارات جدية لمواجهة الإرهاب من طرف السلطة التنفيذية وخاصة رئاسة الجمهورية.

استنفار أمني لإحباط هجمات إرهابية 

أما صحيفة الخبر الجزائرية في كتبت في عنوانها الرئيسي على الصفحة الأولى:" 11 طائرة ليبية بحوزة الجهاديين وتهديدات باستعمالها لضرب أهداف متعددة ..استنفار أمني جزائري لإحباط هجمات 11 سبتمبر جديدة".

وأضافت:" تصوب كل من الجزائر وتونس والمغرب مناظيرها الأمنية صوب مطار طرابلس بليبيا، إثر تأكد احتجاز عناصر جهادية 11 طائرة مدنية ليبية من مطار العاصمة، بينما تناقلت تقارير على نطاق واسع ما مفاده أن حركات جهادية ترتب للقيام بهجمات جوية بواسطة هذه الطائرات تستهدف على الخصوص مؤسسات حساسة بالدول الثلاث".

وقالت الصحيفة، إن الجزائر وليبيا والمغرب أخذت على محمل الجد فحوى نشرة أوروبية اعتمدت على معلومات استخباراتية تحذر من تحضير ”جهاديين” لهجمات إرهابية عن طريق الجو، تستهدف دولا مرتبة ضمن لوائحها أنها عدوة للحركات الجهادية، وذكرت النشرة التي اعتمدت على معلومات استخباراتية أن دول شمال إفريقيا مستهدفة بهجمات مبرمجة تطال مؤسسات حساسة ومواقع استراتيجية بهذه البلدان، وقد اختفت 11 طائرة من مطار طرابلس بعد المواجهات العنيفة التي دارت الأسبوعين الماضيين بين الميليشيات المسلحة وخلفت 47 قتيلا، قبل أن تسيطر مليشيات جهادية على المطار بالكامل، بينما عززت وسائل إعلام ليبية فرضية حيازة الجهاديين على الطائرات لتحويلها فيما بعد من رحلات طيران مدني إلى هجوم إرهابي، ضد أهداف عسكرية واقتصادية ومؤسساتية بكل من الجزائر وتونس والمغرب.

وحسب الصحيفة فقد رجح التقرير الأوروبي أن يكون المسلحون عمدوا إلى تلغيم الطائرات بالمتفجرات تحسبا لاستعمالها ضد أهداف محددة، بينما استنفرت القيادات العسكرية بالدول الثلاث قصد وضع ترتيبات أمنية احتياطية للرد على أي هجوم محتمل، وبالجزائر قررت قيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم غلق عدد من الممرات الجوية التي كانت تستعملها طائرات نقل مدني ليبية بسبب ”عدم وضوح الرؤية حول وضعية مطار العاصمة الليبية طرابلس الذي يشهد اشتباكات بين فصائل مسلحة ليبية.

شورى بنغازي يسيطر على معسكر الصاعقة

وفي ليبيا نقلت صحيفة أجواء عن عضو ما يعرف بمجلس شورى ثوار بنغازي جلال المخزوم قوله: إن قواتهم سيطرت على معسكر الصاعقة الرئيسي ظهر الثلاثاء، من جهته قال الناطق باسم قوات الصاعقة ميلاد الزوي: إن قواتهم انسحبت من المعسكر بعد أن "قاومت مدة عشرة أيام إلى لآخر رجل فيهم".
وبين الزوي أنهم قاتلوا لعشرة أيام "دون أن يأتيهم أي مدد أو عدة إلا الرجال، معتبراً ما حدث شرفاً للقوات الخاصة؛ لأنهم قاوموا ولم ينسحبوا بسهولة"، حسب وصفه.

وأضاف الزوي أنهم كانوا يطمحون لأن "يكون الليبيون يداً واحدة وألا يحاربوا بعضهم بعضاً، نافياً أن يكونوا قتلة أومبيحين لدماء المسلمين"، حسب تعبيره.

وأشار الزوي إلى أنهم سيعودون بقوة، مؤكداً أن "الصاعقة تقف مع بناء الدولة".
أما صحيفة ليبيا اليوم فقد أبرزت قرار دول غربية بينها هولندا والبرتغال، إغلاق سفاراتها في ليبيا، ومغادرة موظفيها الأراضي الليبية.

دعوة لتحريك الجيوش العربية نصرة لغزة 

وفي موريتانيا قال رئيس مركز تكوين العلماء وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين العلامة الشيخ محمد الحسن الددو، إن على الحكام العرب أن يحركوا الجيوش العربية نصرة لدين الله ودفاعا عن سكان غزة الذين يتعرضون للقصف والقتل.

وأضاف ولد الددو:" بعض الذين يتكلمون اليوم أصبحوا صهاينة أكثر من الصهاينة، ويقولوا مثل ما قال الأولون من المنافقين، ويظنون أن صواريخ المقاومة صواريخ كرتونية، لكنهم كاذبون في ظنهم".

أما صحيفة السفير الموريتانية فقد تطرقت لانطلاق جولة جديدة من المفاوضات الخاصة بتجديد اتفاقية الصيد بين موريتانيا والاتحاد الأوروبي.

وقالت الصحيفة، إن هذه الجولة من المفاوضات تعتبر حاسمة إذ تتم في ظرفية ضيقة ، حيث سينتهي الاتفاق الحالي بين موريتانيا والاتحاد الأوربي في مجال الصيد البحري 31 من يوليو الجاري أي بعد يوم واحد من انتهاء المفاوضات.