باكستاني يرتكب جرائم بحق مدمني المخدرات (فيديو)

نور رحمن مدمن الحشيشة فقد بصره بعد أن أمضى ثلاث سنوات وهو مكبل بسلاسل حديد في عيادة مُلا باكستاني يدعي أنه يساعد المدمنين على الإقلاع عن إدمانهم من خلال تثبيتهم على الأرض وتلاوة آيات قرآنية على مسامعهم.

يقول نور رحمن وهو أحد المرضى: "نحن نعامل كالحيوانات، لا يجب على أي إنسان أن يعامل بهذه الطريقة، ولد الإنسان حرا، هذا حقا مريع، لا يمكن أن نتعافى أبدا بهذه الطريقة".

ولمنعهم من الهروب والغرق مجددا في دوامة المخدرات، كان المُلا يكبلهم ليلا نهارا ولا يفك قيودهم إلا في بعض الأحيان كي يقصدوا المرحاض مثلا مكبلين اثنين اثنين مع "سجناء" آخرين.

يقول المُلا وصاحب العيادة إلياس قدري: "كنت أتلو آيات قرآنية وأنفخ في المياه وأقدمها لهم ليشربوها ثلاث مرات في اليوم الواحد، ويعاني عادة المدمنون الذين يحاولون الإقلاع عن إدمانهم من رجفة وتقيؤ، لكنهم لا يواجهون هذه المشاكل هنا بفضل سورة يس".

وقد سبق أن أوقف الملا سنة 2006 لأنه كبل مرضاه، لكن أطلق سراحه لاحقا في مقابل كفالة وبرئت ذمته.

وتمكن من أن يفتح مجددا عيادته حيث كان يتقاضى من العائلات ثمانية آلاف روبية في الشهر الواحد (80 دولارا).

وخلال الزيارات العائلية، كان المرضى يؤكدون أن الأمور كلها على خير ما يرام وهم كانوا يتعرضون للضرب في بعض الأحيان. ولم يكن هذا العلاج يقلق بال الأهالي الذين أصبحوا على ثقة بفضله في أن أولادهم لن يفروا من العيادة.