نشرت صحيفة الإندبندت مقالا للكاتب آدم وثنال قال فيه "إن وزير الخارجية البريطاني الجديد فيليب هاموند قال لبنيامين نتنياهو الخميس إن الغرب بدأ يفقد تعاطفه مع قضية
إسرائيل بحسب تقارير صحفية".
ويذكر التقرير أن هاموند دعا لوقف إطلاق مباشر للنار لإنهاء الصراع في
غزة حيث ارتفع عدد الضحايا في الجانبين إلى 750.
ويضيف أن هاموند التقى ليلة الأربعاء برئيس السلطة محمود عباس ووعد بالدفع نحو "حل دائم" في المنطقة يسمح للإسرائيليين والفلسطينيين "بالعيش معا بسلام".
ويشير الكاتب إلى أن هاموند رفض في الوقت نفسه تصريحات المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة حول احتمال أن تكون إسرائيل ارتكبت جرائم
حرب في غزة خلال حملتها الجوية والبحرية البرية التي بدأت في 8 تموز/ يوليو.
ويذكر أن هاموند، عندما تحدث الخميس في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي في القدس، حذر من أن
بريطانيا "قلقة جدا" من عدد الضحايا المدنيين في غزة على مدى الأسبوعين ونصف الماضيين، بحسب تقرير لسكاي نيوز.
ويضيف التقرير كان هاموند قد حث إسرائيل، في برنامج تلفزيوني على القناة الأولى لهيئة الإذاعة البريطانية يوم الأحد، بالتصرف "بشكل متناسب" وأن تعمل كل ما تستطيع "للتقليل من حجم الخسائر في أرواح المدنيين".
كما يشير إلى أن هاموند انضم الآن للجهود الدبلوماسية التي تبذل على الأرض في الشرق الأوسط حيث قال للصحفيين أنه جاء "لإيقاف النزاع" ويدعم المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار التي تقترح وقفا مباشرا للقتال ويتبعها مفاوضات على شروط صفقة صلح طويلة الأمد.
ويقول الكاتب ومع ذلك فقد كرر وزير الخارجية، بينما كان يقف إلى جانب نتنياهو، موقف الحكومة البريطانية وهو أن حماس هي المسؤولة عن اشتعال الحرب الأخيرة، فقال: "إن بريطانيا كانت واضحة جدا بأن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها وعن مواطنيها ولكننا قلقون جدا من حجم الضحايا من المدنيين ونريد أن نرى اتفاقا سريعا لوقف إطلاق النار... نحن رحبنا بالمبادرة المصرية المقدمة آنفا .. وخيب آمالنا أن حماس رفضت مقترحات لوقف إطلاق النار مرة ثانية".
ويشير الكاتب إلى أن نتنياهو رحب بالدعم البريطاني وقال هاموند: "أشكرك لمحافظتك على تركيزك ووضوحك الأخلاقي، حيث سنحتاجها في الأيام القادمة .. بدأنا هذه العملية لإعادة السلام والهدوء لإسرائيل وسنعيده".
ويذكر التقرير أنه وبحسب مسؤولي الصحة في غزة فقد سقط 718 فلسطينيا معظمهم من المدنيين خلال الحرب التي استمرت 16 يوما. وخسرت إسرائيل 32 جنديا كلهم عندما دخلت في العملية البرية في 17 تموز/ يوليو.
ويشير التقرير إلى زيارة وزير الخارجية الأمريكية، جون كيري، لإسرائيل يوم الأربعاء مستخدما طائرة تابعة للقوات الأمريكية رغم الحظر الذي كانت تفرضه إدارة الطيران الفيدرالية في وقتها على الطيران إلى مطار تل أبيب الدولي. حيث قال كيري يوم الأربعاء في القدس: "لقد تقدمنا خطوات .. ولكن لا زلنا بحاجة للمزيد من العمل".