تحت عنوان "في نفق الزمان.. البحث عن الحسم"، عبر يوسي يهوشع في صحيفة "يديعوت"
الإسرائيلية، عن دهشة الكيان الإسرائيلي، بما ظهر من
قدرات حركة حماس العسكرية في الردّ على العدوان العسكري المسمى بـ "
الجرف الصامد".
وتسترجع "يديعوت" في نظرة إلى الوراء، ردة فعل الكيان الذي لم ينجح في "توقع سلوك حماس، لا في الأيام التي سبقت الحملة (العسكرية) حين كان التقدير أنه لن تفتح نار كثيفة من غزة في السنوات القادمة، ولا حتى بعد بدء المناورة البرية".
وتقول إن الحركة وظفت "تفكيرا كثيرا ومالا طائلا كي ترفع مستوى قدراتها بعد حملة (الرصاص المصبوب)".
وتضيف أن حماس "بعد أن فهمت في حينه أن الجيش الإسرائيلي يفوقها تقريبا في كل مقياس، بنت منظومة استراتيجية تقوم على أساس المفاجأة والإبداع، بدءا بالقدرات البحرية للغواصين، عبر الطائرات غير المأهولة، مرورا بمنظومة الصواريخ بعيدة المدى التي أخفيت جيدا وتطلق من خنادق في مناطق مأهولة، وحتى مشروع العلم للأنفاق والذي بالحظ فقط لم يؤد إلى مصيبة بحجم وطني".
وتلفت الصحيفة إلى أن "حماس عززت ألويتها الستة. نقلت إليها عموم القدرات الجوية والبحرية والبرية، بحيث أن كل واحدة من كتائب حماس أطلقت نارا قصيرة المدى وبعيدة المدى".
وتزعم أن "كتيبتين من حماس تلقتا ضربة: كتيبة الشجاعية وكتيبة
الأنفاق الخاصة"، مستدركة بأنه "إذا كان قد قتل في حملة (الرصاص المصبوب) أكثر من 700 مخرب ومقابلهم 10 مقاتلين فقط، ففي حملة (الجرف الصامد) قتل 250 مخربا، فقط بينما الثمن في الجانب الإسرائيلي بات أكثر بثلاثة أضعاف".
وتخلص إلى أن الواقع يشير إلى أن "حماس استعدت وتجهزت لهذا القتال، وليس مؤكدا أن الجيش الإسرائيلي فعل هذا بذات القدر".